طردها زوجها فاكتشفت موهبتها في دار إيواء: "مها" رسامة مش مشردة

كتب: أنس سعد

طردها زوجها فاكتشفت موهبتها في دار إيواء: "مها" رسامة مش مشردة

طردها زوجها فاكتشفت موهبتها في دار إيواء: "مها" رسامة مش مشردة

بعد أن طردها زوجها من البيت وأصبحت بلا مأوى، اتخذت مها خلف، 30 عاماً، من رصيف أحد الشوارع بمنطقة فيصل بالجيزة، مأوى لها. تجلس "مها" على الرصيف في حالة يرثى لها، رافضة أي تعامل مع الأشخاص، وتعاني من قرح شديدة في الجسد، ولكن في أقل من 20 يومياً، انتشلتها إحدى المؤسسات الخاصة بالمشردين، لتتحول من امرأة مشردة بلا مأوى، إلى فنانة مبدعة في الرسم.

حياة قاسية عاشها "مها"، فبعد وفاة والديها دخلت إلى مستشفى الأمراض النفسية نتيجة تعرضها لصدمة حادة، وبعد أن خرجت ذهبت إلى زوجها وطفلتها ليقابلها بمنتهى القسوة، تخلى عنها وطردها في الشارع، وبحسب محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان": "تلقينا استغاثة بوجود فتاة عندها 30 سنة نايمة على الرصيف في فيصل وحالتها صعبة جداً وخايفة من كل الناس ورافضة الكلام لكن نجحنا إننا نتعامل معاها ووديناها المستشفى وغيرنا شكلها جداً وبنعالجها دلوقتي من الناحية النفسية".

فور تلقى الاستغاثة توجه فريق الإنقاذ بالمؤسسة ونجح في كسب ثقة "مها" وإقناعها بالذهاب إلى دار الإيواء لتقديم الرعاية الصحية وإعادة تأهيلها من الناحية النفسية، ويضيف "وحيد" أنها في طريقها لعودتها إلى حياتها الطبيعية: "لما أنقذناها كان في ديدان في جسمها وفي قرح كتير في الجسم بسبب قعادها في الشارع وعندها صدمة نفسية كبيرة جداً وفي طريقنا في الوصول للحل".

لم تيأس "مها" من الصدمات التي مرت بها، بدءاً من وفاة والديها مروراً بتركها لطفلتها وطرد زوجها لها، وبدأت في التعبير عن موهبتها في الرسم، وتفريغ طاقتها في أشياء مفيدة، وبحسب "وحيد": "مها ماضيعتش وقتها وبدأت ترسم أشكال جميلة جداً وهي متعلمة مش جاهلة وبتقرأ وتكتب كويس".


مواضيع متعلقة