مشردة حامل ترفض الإقامة فى دار إيواء

كتب: سلمى سمير

مشردة حامل ترفض الإقامة فى دار إيواء

مشردة حامل ترفض الإقامة فى دار إيواء

أثناء مرورها بميدان الرماية، لفت نظرها وجود سيدة مشردة يبدو من هيئتها أنها حامل فى الأشهر الأخيرة، حالتها يرثى لها، ملابسها ممزقة وشعرها «منكوش» وبشرتها ملطخة بالطين، لم تتردد إيمان محمد، واحدة من سكان منطقة الرماية، فى مد يد العون للسيدة المشردة، من خلال اصطحابها إلى منزلها بشكل مؤقت لحين الاتصال بإحدى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، لإيوائها.

أستاذ اجتماع: تحتاج إلى تأهيل نفسى

أطلقت «إيمان» على السيدة اسم «نحمده»، وبعد أن نظفتها وقدمت لها الطعام، ومكثت فى منزلها ما يقرب من أسبوعين، قررت الاتصال بإحدى دور الرعاية، لكنها قبل أن تشرع فى التنفيذ فوجئت بهروب السيدة وعودتها للشارع مرة أخرى: «كانت صعبانة عليّا جداً، ساكتة على طول وساعات تعيط بطريقة توجع القلب، أنا اتحركت ناحيتها عشان لاحظت إنها حامل وقاعدة فى عز الحر، وحياتها معرضة للخطر، لكن اتفاجئت بهروبها».

تعانى «إيمان» من حالة صدمة وخوف: «خايفة عليها من اللى ممكن تتعرض له فى الشارع، كان نفسى أساعدها وكنت هعرضها على طبيب نسا للكشف عليها، لكن ما لحقتش، ما ينفعش واحدة ست تقعد كده فى الشارع بدون مصدر دخل وفى حالة نفسية سيئة، خايفة عليها فعلاً مع إنى ماعرفش عنها أى حاجة دلوقتى، نفسى ترجع وأنا مستعدة أهتم بيها».

من جانبه، فسر الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، حالة «نحمده» بأنها رافضة للمجتمع: «البنت دى أكيد اتعرضت لدرجة كبيرة من الظلم، ده خلاها رافضة المجتمع وقيوده، البنت محتاجة تأهيل نفسى، لأنها أكيد اتعرضت لتجارب مؤلمة فى الشارع خلَّتها تحب العزلة وترفض البشر».


مواضيع متعلقة