مشردة أسفل كوبرى عباس العقاد ترفض الانتقال لدار رعاية: سيبونى فى حالى

كتب: سحر عزازي

مشردة أسفل كوبرى عباس العقاد ترفض الانتقال لدار رعاية: سيبونى فى حالى

مشردة أسفل كوبرى عباس العقاد ترفض الانتقال لدار رعاية: سيبونى فى حالى

أسفل كوبرى عباس العقاد فى مدينة نصر، تجلس "ميرفت"، سيدة مضطربة نفسيًا، إلى جوار طفلة تدعى "نورا" لا تتجاوز 3 سنوات، لا تستطع رعاية نفسها وكذلك صغيرتها، تتخذ من الشارع مأوى لها، ورغم محاولات انقاذها من قبل فريق تابع لمؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان"، فإنها ترفض وتفضل البقاء فى الشارع أسفل الكوبرى، معرضة حياتها وحياة طفلتها للخطر.

حاول محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، إقناعها بأكثر من طريقة على مدار ثلاثة ساعات متواصلة، لكنها رفضت ولا تزال المحاولات مستمرة: "فى حالة تصميمها على البقاء فى الشارع هنضطر ناخد منها الطفلة بالقانون لتقديم الرعاية الكاملة ليها"، مؤكدًا أنه تلقى العديد من الاستغاثات العاجلة لإنقاذ المشردين في الشوارع لكن ليس جميعهم مرحبين بفكرة النقل لمكان أفضل به رعاية طبية واجتماعية تناسب الجميع بسبب خوفهم الشديد: "فيه منهم بيتربح من قعدته في الشارع ودول مش بنحاول معاهم كتير لأنهم متسولين والداخلية بتتصرف معاهم".

يحكى "وحيد" أنه من الضرورى إقناع الشخص بفكرة نقله حتى يستجيب للعلاج والرعاية وفي حالة غصبه على ترك الشارع والذهاب للدار تتدهور حالته النفسية ومنهم من أضرب عن الطعام: "كان عندنا حالة شهيرة مدحت الموسيقار اللى بيغنى وبيعزف على العود بقاله سنين معانا دلوقتي، أخدناه مرة غصب عنه أضرب عن الأكل وتعب نفسيًا وفضلت أحاول أقنعه 3 شهور ورحت له 10 مرات لحد ما استجاب لينا وحالته تحسنت".

يبذل فريق الانقاذ التابع للمؤسسة مجهود كبير في إقناع هؤلاء المشردين لكنهم لم ييأسوا من تلك المهمة الإنسانية المكلفين بها، لحماية وإنقاذ المحتاجين للرعاية والدعم من مخاطر الحياة وقسوة الشارع، يستعين بالشرطة في بعض الحالات لتحرير محضر بالحالة، لافتًا إلى أنه يحاول إقناعهم بالتودد لهم وتقديم الوجبات الغذائية والمشروبات والعصائر والحكي معهم حتى يطمئنوا: "فيه ناس بتحتاج زيارة واتنين عشان تيجي معانا وهي مش خايفة".


مواضيع متعلقة