«نور».. حكاية رسامة بدأت بالدراسات الإسلامية حتى وصلت للفنون الجميلة

«نور».. حكاية رسامة بدأت بالدراسات الإسلامية حتى وصلت للفنون الجميلة
يولد كل إنسان وبداخله حلم ما، كثيرون ينسون هذا الحلم في محطة ما من حياتهم تاركينه ورائهم، وقليلون فقط من يعيشون لهذا الحلم ويعيشون به، لا يقفون أمام أي ظروف أو معوقات، يحاولون تخطيها، أملين في الوصول في النهاية إلى هذا الحلم، وحتى إن لم يصلوا، متعة عيش هذا الحلم، لا تضاهيها متعة بالنسبة لهم، وهو ما تطبق بشكل واقعي على حكاية الرسامة نور إيهاب فؤاد، خريجة كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، التي ظلت وراء حلمها حتى أصبح حقيقة، وأصبحت مشاركة دائما بكل المعارض الأوربية.
أول الظروف التي تغلبت عنها «نور»، هي أن جامعتها بالأساس ليس بها كليات فنية، فما كان منها إلا أن تلتحق بكلية الدراسات الإسلامية، لكن تخطت تلك العقبة، كما توضح في حديثها مع «الوطن»، بورش رسم تدريبية، التي كانت تذهب إليها بتشجيع من أسرتها، حتى لو تطلب منها الأمر أن تسافر إلى مدينة أخرى، خارج محلها سكنها بمدينة العاشر من رمضان.
البداية الحقيقية من كلية فنون جميلة
ولكن البداية الحقيقية مع عالم الرسم، جاءت حينما التحقت بكلية الفنون الجميلة قسم حر بجامعة حلوان، حيث تؤكد الرسامة نور، أنه من خلال تلك الكلية، تعلمت الرسم بشكل احترافي وتعتبره بدايتها الحقيقية بالفعل مع هذا العالم، الذي تحبه منذ أن كانت صغيرة.
معارض نور تثبت موهبتها
باحتراف «نور» للرسم، بدأت تتجه إلى المشاركة في الكثير من المعارض، مضيفة: «دخلت معارض كتير جوا مصر، أهمها معرض جيهان فوزي، ومعرض كلية فنون جميله الزمالك، ومسابقه حوار الأديان في مشيخه الأزهر، وترشحت لمعرض في بلجيكا وتم اختيار لوحتي انا و2 من مصر، واتصعدنا لمعرض تاني في أوروبا واترشحت لمعرض في سوريا»، موضحة أنها تعمل حاليا على تجهيزات لمعرض يوناني، ستشارك فيه بلوحاتها.
علمت الرسم لـ 400 بنت
من أكثر الصعوبات التي واجهتها «نور» في رحلتها مع حلمها بإحتراف الرسم والإبداع فيه، كان بعد المسافة بينها وبين أماكن الورش التي تتعلم بها الرسم، حيث كانت جميعها بمدن مختلفة عن مدينتها، ولهذا تعمل حاليا على مساعدة فتيات مدينتها في تعلم الرسم، مستطردة: «كل ورش الرسم اللي ممكن تفيديني بعيدة عني، مكنش في أي حاجه في مدينتي، وده كان سبب كبير إني قررت اغير ده، وبعمل كورسات رسم حاليا في المدينه بتاعتي وعلمت الرسم لأكتر من 400 بنت، في مدينة العاشر من رمضان».
قصة لوحة
ولأنها تحب الرسم لا تتعامل مع اللوحات على أنها لوحة عادية، بل كل لوحة حكاية كاملة تحمل قصة ومعاني كثيرة، ولهذا لا تفوت الفرصة في التصوير مع كل لوحة تنفذها، لأنها حملت حكاية تريد ان يعرف عنها كل العالم، كما عرفتها، متابعة: «أنا بحب أعيش قصة لوحتي وأتصور معاها كأنها حكاية».