فنانة في العاشرة.. «شهد» تدعم فلسطين وممرضات كورونا برسوماتها «صور»

كتب: إيمان مرجان

فنانة في العاشرة.. «شهد» تدعم فلسطين وممرضات كورونا برسوماتها «صور»

فنانة في العاشرة.. «شهد» تدعم فلسطين وممرضات كورونا برسوماتها «صور»

صغيرة في السن لكنها كبيرة الموهبة، تمسك قلمها الرصاص بأناملها الصغيرة، تنظر إلى الورقة وتتخيل ماذا سترسم، تذهب بالقلم يمينا ويسارا، لا تهتم برسم العرائس أو الألعاب أو الشخصيات الكرتونية فقط بحكم سنها (10 سنوات)، بل امتدت موهبة شهد رضا المهدي، للتداخل مع القضايا المحلية والعربية، التي تدعمها بقلبها وقلمها.

والدة «شهد»: بنتي موهوبة بالوراثة

قبل 4 سنوات، بدأت شهد الرسم مستعينة بفيديوهات على يوتيوب لتعليم الرسم، كانت تنظر للفيديو وتتعلم ثم ترسم، رسمت لوحات كثيرة بدعم من أسرتها، تقول ياسمين أبو العطا، والدة «شهد» لـ«الوطن» إنّ ابنتها موهوبة بـ«الوراثة»، حيث ورثت الرسم من خالها الذي يعمل فنانا تشكيليا.

موهبة نمت في فترة الإغلاق

اكتشفت أسرة شهد موهبتها في فترة الإغلاق التي شهدتها مصر منذ نحو عام، للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، قبل أن تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيا بمراعاة الإجراءات الاحترازية: «باباها بيجيب لها كل الأدوات اللي بتحتاجها للرسم، زي الأدوات والكراريس، وأنا بتابع معاها طول الوقت وبشجعها وبدعمها»، قالت والدة «شهد».

فلسطين وممرضات مصر في قلب «رسومات شهد»

لم تكتف «شهد» برسوماتها الطفولية المعبرة عن سنها الصغير، بل امتدت لقضايا مهمة نعيشها في واقعنا اليوم، حيث رسمت «عين دامعة» زيّن حدقتها «علم فلسطين»، تقول شهد لـ«الوطن»: «رسمت الرسمة دي عشان فلسطين، أنا عارفة إنها محتلة وإن شاء الله يبقوا كويسين قريب».

لوحة أخرى رسمتها شهدا دعما لواقع نعيشه، وهي رسمة لممرضات مصر، اللذين يؤدين عملهن في مستشفيات مصر دون كلل أو ملل إلى جانب الأطقم الطبية كافة، في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، حيث صوّرت يد صغيرة تعطي وردة لممرضة مرتدية كمامة وواقٍ، تقول شهد: «بقولهم شكرا عشان هما بيتعبوا عشانّا».

«شهد»: «الأبنودي» أقرب رسوماتي لقلبي

أقرب اللوحات لقلب «شهد» رسمة «الأبنودي»، الذي تعرفه من والدتها: «ماما بتقرالي أشعاره وبحب أسمعها منه، ولوحته هي أقرب حاجة رسمتها لقلبي وأكتر واحدة بحبها».

شاركت «الموهوبة الصغيرة» في كثير من المسابقات، حيث حصدت المركز الأول في مسابقة الطفل المبدع 2020، والمركز الأول في مهرجان «ملتقى كتابنا العرب»، وقريبا يصدر كتاب يضم أعمال «شهد» ضمن الأعمال الفائزة في الملتقى.

تتمنى «شهد» التي تعيش في دمياط مع أسرتها، أن تصبح فنانة تشكيلية حين تكبر، وهو الأمر الذي لا تعارضه والدتها التي درست اللغة الفرنسية في الجامعة، وتفرغت لتربية أبنائها «شهد» و«محمد»، بينما تتمنى والدتها أن تلقى ابنتها مزيد من الاهتمام من جانب إدارة الموهوبين في وزارة التربية والتعليم بدمياط: «نفسي يتبنوا موهبتها ويدعموها ويعلموها عشان تتطور وتبقى أحسن».


مواضيع متعلقة