معالجة نفسية توضح ما هو مرض ADHD.. بعد إصابة ابنة «الهضبة»

كتب: إلهام زيدان

معالجة نفسية توضح ما هو مرض ADHD.. بعد إصابة ابنة «الهضبة»

معالجة نفسية توضح ما هو مرض ADHD.. بعد إصابة ابنة «الهضبة»

بعد إعلان «جانا»، ابنة عمرو دياب، عن إصابتها بمرض ADHD، مما أدى إلى طردها من المدرسة، تحدثت الدكتورة وفاء شلبي، المعالجة النفسية، عن ذلك المرض، قائلةً إنه يُعرف بـ«متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه»، وهو مرض نفسي في صورة اجتماعية، ويمكن تشخصيه في الأطفال من سن 3 سنوات، ولو لم يتم علاج الطفل سيستمر معه المرض، ومن الممكن أن يهدأ المريض، حتى لو لم يتم علاجه بعد البلوغ، وذلك حسب كل حالة.

وأوضحت «شلبي»، في تصريحات لـ«الوطن» أنه ليس بالضرورة أن يصاحب فرط الحركة اضطراب الانتباه، فأحياناً يعاني المريض نقص الانتباه فقط، وأحياناً يكون مصاباً بفرط الحركة فقط، وأحياناً بالعرضين معا، لكن الاندفاعية أيضاً من ضمن الأعراض، وهي من الأعراض البارزة.

وتابعت أن فرط الحركة المرضي لا يمكن السيطرة عليه في الطفل، وهو يختلف كثيراً عن الطفل الشقي، الذي يمكن السيطرة على شقاوته، ويمكن احتمال شقاوته، مؤكدةً أن الطفل المصاب بفرط الحركة لا يحتمل نهائياً، ومن الممكن للمعالج أن يشخص حالته بمجرد النظر إليه، ومنذ دخوله باب العيادة، لأن المصاب بفرط الحركة لا يترك شيئاً في مكانه، ويتحرك في كل ركن، ويلعب بأي شيء.

أعراض مرض ADHD

أما عرض اضطراب الانتباه، فيستطيع المدرس في الفصل ملاحظته، لأن الطفل لا ينتبه لأى معلومة تقال في الفصل، ومستواه الدراسي متراجع لأن المعلومات لا يتم تخزينها لديه، لأنه في الأساس لا ينتبه للمدرس، كما يمكن للأم أيضاً ملاحظة هذه الأعراض على الطفل المصاب بأي منها، لأنه يختلف عن بقية الأطفال، كما أن المصاب بفرط الحركة لا يمكنه مواصلة عمل أي شيء لفترة طويلة، ولا حتى مشاهدة التلفزيون لوقت طويل، بما في ذلك تناول الطعام، حيث أنه يميل لتناول طعامه واقفاً.

ومن الأعراض أيضاً الاندفاعية، التي تظهر في الإتيان على ممارسة أفعال خطيرة، والتي لا تقتصر على العصبية والغضب السريع، لكنه مثلاً يجرب ملامسة أشياء ساخنة بيده، أو يقبل على تسلق شجرة، أو يصعد على سور البلكونة، وغيرها من الأفعال المؤذية له ولغيره، وهو يعلم، لكنه يفعلها دون تفكير، لذلك فلابد من وجود رقابة على المريض طول الوقت.

أسباب مرض ADHD

وبحسب المعالجة النفسية، من الممكن أن تكون أسباب هذا المرض وراثية، خاصةً وأن المرض مرتبط بكيمياء المخ، ومن الممكن أن تكون بسبب خلل في التربية.

علاج مرض ADHD

يتعافى من المرض حوالى 80% من الحالات بالعلاج الدوائي والسلوكي، فبعض الحالات تحتاج علاج دوائي قبل العلاج السلوكي، وذلك حتى يمكن السيطرة عليه وكي يتمكن الاخصائي السلوكي من إتمام علاجه، لأن بعض الحالات إن لم يتم تهدئتها، خاصة المصابين بعرض فرط الحركة، فلن يتمكن الاخصائي السلوكي من القيام بعمل العلاج السلوكي للحالة، إذ أن الطفل المصاب بفرط الحركة لن ينتبه للمعالج، إن لم يتناول العلاج الدوائي.

وأوضحت أن مهمة الدواء تقليل الاندفاعية والحركة، لكي يهيء المصاب للعلاج للسلوكي، مشيرةً إلى أن الدواء مهم جداً في حالات زيادة معدل فرط الحركة للطفل، كما أكدت أن الدواء ليس مخدراً، وليس مقلقاً كما يعتقد البعض.


مواضيع متعلقة