مأساة «ماما نادية».. انتهت خدمتها بالمنزل فطردت في الشارع

كتب: أسماء زايد

مأساة «ماما نادية».. انتهت خدمتها بالمنزل فطردت في الشارع

مأساة «ماما نادية».. انتهت خدمتها بالمنزل فطردت في الشارع

أُغلقت في وجهها كل الأبواب، فلم تجد مأوى ولا سكنًا سوى الجلوس أسفل السلالم، تنتظر من يحنو عليها، مأسآة انسانية، تعرضت لها «ماما نادية»، تلك العجوز التى تخطى عمرها الثمانين عاما، طردت بلا رحمة ولا شفقة لتستقر في الشوارع،  تعاني من أمرض شيخوخة وضعف عام بالجسد وصعوبة في الحركة، حتى جرى إنقاذها من قبل مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى.

بدأت حكاية الثمانينية العجوز، عندما كانت تعمل مع إحدى الأسر ومساعدتهم في الأعمال المنزلية، بمنطقة السيدة زينب، وعند وفاة ربة المنزل، تخلى أصحاب المنزل عن «ماما نادية» التي كانت تساعدهم،  ولم يراعوا خدمتها لهم طوال السنوات الماضية، كما أكد محمود وحيد مدير مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» .

الأهالى استعانوا بسائق لنقلها للمؤسسة فألقاها فى الشارع

وأوضح وحيد لـ«الوطن»، أنه ورد بلاغ للمؤسسة بوجود مسنة، تعيش أسفل السلالم، فى حالة صحية متدهورة، وجرى التواصل معهم لنقل العجوز الثمانينية، إلا أنهم اعتمدوا على السائق فى توصيلها، ليلقيها في أقرب شارع، وتتشرد في الشوارع مرة ثانية.

وتابع: «الأهالي كلمونا يسألوا إذا كانت وصلت الدار أم لا، حتى تم إبلاغهم بأنها لم تصل.. المفاجأة والرحمة الربانية العظيمة وسعت كل شيء، وناس صورتها تاني وأرسلوا صورتها على رسائل الصفحة، وتم التعرف عليها  فورا».

وأكد مدير مؤسسة «معانا لإنقاذ انسان» أن فريق إنقاذ المؤسسة نقلها، وهي في حالة صحية سيئة، مشيرا إلى أنه جرى اتخاذ كافة الإجراءت الصحية المتبعة، والتأكد من خلوها من الأمراض المعدية، مشيرا إلى أن المؤسسة تستقبل أغلب الحالات الإنسانية، التى لا مأوى لأصحابها، وتعمل على توفير حياة كريمة لهم، موضحا أنه سيتم العمل على تأهيليها نفسيا. 

 

 

 


مواضيع متعلقة