المقدم عماد الركايبي.. ضحى بروحه وأنقذ المئات من الأقباط
المقدم عماد الركايبي.. ضحى بروحه وأنقذ المئات من الأقباط
- عماد الركايبي
- الكنيسة المرقسية
- تفجير
- أحد السعف
- شهداء الشرطة
- عماد الركايبي
- الكنيسة المرقسية
- تفجير
- أحد السعف
- شهداء الشرطة
من حوادث الإرهاب التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية وما انبثق عنها من تنظيمات إرهابية، كانت حادثة تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، حادث مؤلم استشهد فيه 17 من الشرطة والمواطنين، بعدما أقدم انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، أثناء الاحتفالات بـ«أحد السعف» ظهر يوم 9 أبريل 2017، واستشهد 8 من ضباط وافراد الشرطة من بينهم ضابطة وشرطيتان، فضلا عن المقدم عماد الركايبي، الضابط بقوة مديرية أمن الإسكندرية.
والشهيد هو نجل اللواء بحري عاطف الركايبي، ولد في قرية العطف التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة، والتحق بكلية الشرطة عام 1997 وتخرج منها عام 2001، وتدرج في الترقيات، حتى استشهد على رتبة رائد، وصدر بعدها القرار الوزاري بترقيته لرتبة المقدم.
وكان الشهيد قائدا للقوة الأمنية المكلفة بتأمين الكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل، بالتزامن مع احتفالات الأقباط بعيد «أحد السعف»، يوم 9 أبريل 2017، وأثناء الاحتفالات أجرى اللواء مصطفى النمر، مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن الإسكندرية جولة لتفقد الأوضاع الأمنية في محيط الكنائس والتأكد من يقظة القوات، وتقابل مع الشهيد «الركايبي»، واستمع منه لشرح حول طريقة تأمين الكنيسة، وسبب تقديم بوابة التفتيش بعيدا عن بوابة الكنيسة المؤدية لمكان الصلاة.
حيث كان لـ«الركايبي» الفضل في تقديم بوابة الكشف عن المفرقعات الخاصة بالتأمين، بعيدا عن مدخل الكنيسة، وأثناء ذلك وصل الانتحاري محمود مبارك، وفجّر نفسه أمام بوابة التفتيش، وهو ما أسفر عن استشهاد «الركايبي» و7 اخرين من الشرطة، فضلا عن 10 مواطنين من مرتادي الكنيسة، وإصابة العشرات، فيم لم يصب من هم داخل الكنيسة بأذى بسبب الخطة التي وضعها الشهيد، وفي اليوم التالي شيع الآلاف من أهالي البحيرة جثمانه في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، ووري جثمانه فى مسقط رأسه بالبحيرة.
