الشهيد أحمد فايز.. «حبيب الصعايدة» وبطل مأمورية الواحات

07:58 م | الخميس 13 مايو 2021

«الراجل دا لولاه كنت روحت فى داهية».. كلمات صرخ بها رجل في جنازة العقيد الشهيد أحمد فايز، ضابط الأمن الوطني، والذي استشهد مع 15 آخرين من ضباط قطاعي الأمن الوطني والمركزي فى مأمورية الواحات، والتي وقعت يوم 20 أكتوبر 2017، بعد اشتباكات مع عناصر إرهابية يقودها الهالك عماد عبد الحميد، حيث كان فايز هو «ترس» المأمورية والمسؤول عن الشق المعلوماتي فيها.

«حبيب الصعايدة».. لقب الشهيد أحمد فايز، والذي التحق بقطاع الأمن الوطني فى سوهاج عام 2000 وبقي هناك حتى عام 2008، وشارك فى حقن الدماء بقرية الكشح التابعة لمركز دار السلام، حتى استقرت الأوضاع هناك، ونال حب قطاع عريض من الأهالي، الذين طالبوا بالإبقاء عليه، إلا أنه نفذ قرار نقله إلى القاهرة، عام 2008.

وُلد الشهيد أحمد فايز ابراهيم عبد الحافظ، عام 1975 بقرية «بني قرة» التابعة لمركز القوصية فى أسيوط، وعاش فى القاهرة مع والده، والتحق بكلية الشرطة عام 1992، وتخرج فيها عام 1996، والتحق بعدها بقطاع الأمن العام في أسيوط، ثم عُين بالأمن الوطني عام 2000 وظل على قوته حتى استشهاده، وتزوج عام 2003، ولديه بنتين «ريناد وشادن»، بالصفين الأول الثانوي والإعدادي.

شارك الشهيد فى عمليات أمنية حساسة ومعقدة، كان أولها حادث الكشح بسوهاج أثناء عمله هناك وتم تكريمه بسبب جهوده، وبعد عودته إلى القاهرة تولى مهمة تحديد هوية مهاجمي مركز شرطة كرداسة، ثم واقعة قتل الشهيد اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة الأسبق، وتبعها قضيتا جند الشام وخلية الصواريخ، وغيرهما.

وشارك الشهيد «فايز» في عدة عمليات أمنية فى منطقة الواحات، سبقت تلك التي استشهد فيها، منها مأمورية ظلّ فيها لمدة 10 أيام كاملة عام 2014، وخلال 3 أيام منها فقدت أسرته الاتصال به.

وفي حادث الواحات، غادر الشهيد منزله منذ الأربعاء السابق للحادث الموافق 18 أكتوبر 2017، وأجرى آخر إتصال بزوجته فى تمام الساعة 9:30 من صباح الجمعة يوم الاستشهاد، وأخبرها أنه في مأمورية بمنطقة الواحات، وفقدت الإتصال به، حتى تأكدت من استشهاده فجر اليوم التالي، ودُفن بمقابر الأسرة بالسادس من أكتوبر بعد صلاة الجنازة بمسجد الحصري.