العقيد محمد وحيد.. بطل مأمورية الواحات الذي طلب الشهادة ونالها

العقيد محمد وحيد.. بطل مأمورية الواحات الذي طلب الشهادة ونالها
- الواحات
- الاختيار 2
- معركة الواحات
- شهداء الشرطة
- وزارة الداخلية
- الواحات
- الاختيار 2
- معركة الواحات
- شهداء الشرطة
- وزارة الداخلية
لا شك أنك تأثرت بحادث الواحات أو معركة الواحات كما يُطلق عليها، والتي وقعت يوم 20 أكتوبر 2017، واستشهد فيها 16 من خيرة ضباط وجنود قطاعي الأمن الوطني والمركزي، لكن قبلها بـ40 يوما بالتحديد كان المقدم محمد وحيد حبشي على جبل الرحمة بمكة، يؤدى مناسك فريضة الحج التي طالما تمناها ودعا ربه بها فكتبها له، وهناك سأل ربّه شهادة في سبيله، ولأن الله عالم بصدقه استجاب له، ولاقاه شهيدا مقبلا غير مُدبر، في معركة الواحات، التي استبسل فيها مع زملائهه لمنع تقدم عناصر إرهابية إلى القاهرة والجيزة، وأفشل مخططهم.
تخرج الشهيد من بيت صعيدي تعلّم فيه الشجاعة كما تجب، فوالده اللواء وحيد حبشي، أحد أبطال جهاز أمن الدولة وضابط من فريق تولى ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة باغتيال الرئيس الشهيد محمد أنور السادات، وتوفيت والدته وفى المرحلة الثانوية، وانتقل بعدها مع والده من مسقط رأسه بالمنيا إلى محافظة السويس، والتحق بكلية الشرطة، وتخرج فيها عام 2000، ثم التحق بالعمل في الصعيد لمدة عامين، وعاد منها ليلتحق بقطاع مباحث أمن الدولة «الأمن الوطني»، وتخصص في مكافحة التطرف والجماعات الإرهابية.
بعد أحداث يناير 2011، تم نقله إلى مطار القاهرة الجوي، ولأنه كان على علم بأن حكم الإخوان ماهو إلا كابوس يوما سينتهى، استغل فترة عمله بالمطار بين عامي 2011 و2014 فى تثقيف نفسه وقراءة الكتب المتعلقة بالنشاط المتطرف وكيفية مواجهته والرد عليه مما كان له أفضل الأثر في زيادة احترافيته مع عودته للعمل بالأمن الوطني مجددا عام 2014.
وشارك خلال هذه الفترة في رصد والقبض على العشرات من العناصر الإرهابية المتورطة فى عمليات إرهابية شهدتها البلاد، كما تم إيفاده فى مأموريات بشمال سيناء أبلى فيها بلاء حسنا، وكانت آخر مشاركاته فى مأمورية الواحات، التي ارتقى فيها شهيدا مع 15 آخرين من أفراد الشرطة، وشّيعت جنازته في مسقط رأسه بالمنيا، بمشاركة آلاف من محبيه وأهالي المنيا.