«رشا» رفضت تتخلى عن والدها المريض فوقفت مكانه في الشارع لبيع ألواح ثلج

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

«رشا» رفضت تتخلى عن والدها المريض فوقفت مكانه في الشارع لبيع ألواح ثلج

«رشا» رفضت تتخلى عن والدها المريض فوقفت مكانه في الشارع لبيع ألواح ثلج

تداول رواد التواصل الاجتماعي، العديد من الفيديوهات التي تظهر خلالها سيدة ثلاثينية تقف إلى جوار ألواح من الثلج تقوم بتقطيعها تمهيدا لبيعها لأصحاب المقاهي ومحلات العصائر وكذلك المارة، تحمل الألواح رغم صعوبة ذلك الأمر كونها «سيدة»، تسير بها أمتارا عديدة في رحلة البحث عن زبون يشتري منها تلك الألواح، التي تبيع الواحد منها بـ 12 جنيها فقط، على الرغم من أن تكلفته تصل إلى 11 جنيها.

كفاح سيدة رفضت التخلي عن والدها المريض

رشا محمد، الشهيرة بـ «أم يوسف» من منطقة روض الفرج بمحافظة القاهرة، هي تلك السيدة التي رفضت التخلي عن والدها المريض والذي لم يعد يقوى على العمل بعدما تأخرت حالته الصحية، وساءت بعد وفاة والدتها، لتقرر الابنة تحمل مسئولية أبيها والنزول بدلا منه إلى الشارع لبيع ألواح الثلج كي تحصد أموالا ليست بالكثيرة نظير ذلك الأمر، ولكنها بالنسبة لها كثيرة لأنها ذاقت مرارة الفقر وتجرعت منه. 

ظروف صعبة مرت بها «رشا» التي تزوجت ولكنها لم تنجح في زواجها هذا، بعدما انجبت توأما، لتقرر الجلوس إلى جوار والدها والاكتفاء بتربية صغارها: «الحالة كانت صعبة والتلج فلوسه قليلة، لكن دي الشغلانه بتاعتنا من أيام جدي». 

بسبب تلك الظروف اضطرت «رشا» إلى تأخير إدخال طفليها المدرسة عامين كاملين لعدم قدرتها على توفير نفقات المدرسة لهما، ولكنها بمجرد أن تمكنت من ادخار أموال قليلة قررت إدخال طفليها المدرسة رغبة منها في أن يحصلا على شهادة جامعية حتى لا يصبحا مثلها: «نفسي أفرح بشهادتهم، وبعمل كل ده علشانهم، وعلشان ابويا، لأنه مبقاش قادر على الشغل، قلت اشتغل أنا واجيب مصاريفنا، بدل القعدة، وربنا بيرزق في اليوم بـ 40 جنيه بعيش بيهم أنا وعيالي الاتنين وابويا» 

قناعتها ورضاها بذلك المكسب القليل جعلها تبيع الثلج بمكسب بسيط حتي تضمن أن تنتهي من بيع كل الكمية التي تقوم بشرائها من أحد المصانع، تستيقظ مع دقات الخامسة فجرا وتبدأ في رحلتها اليومية التي تنتهي مع نهاية اليوم عند دقات السابعة مساءا. 


مواضيع متعلقة