بتبيع سندوتشات.. حكاية مضيفة طيران تحارب البطالة بـ «عربية أكل»

كتب: أحمد ماهر أبو النصر

بتبيع سندوتشات.. حكاية مضيفة طيران تحارب البطالة بـ «عربية أكل»

بتبيع سندوتشات.. حكاية مضيفة طيران تحارب البطالة بـ «عربية أكل»

الحياة لا تحتمل الاسترخاء، ولابد من أن يكون هناك وعيا كاملا بضرورة العمل، تلك كلمات تعبر عما قامت به جيهان سيد وهبة، الفتاة التي رفضت الاستسلام للبطالة، وقرر أن ترسم لنفسها طريقا يختلف كثيرا عن مجال دراستها.

جيهان: «كافحت كتير ونفسي أحقق كل أحلامي»

منذ سنوات تخرجت الفتاة العشرينية من أحد معاهد الضيافة الجوية، ونظرا لصعوبة العمل في هذا المجال دون امتلاك خبرات كافية ومهارات تمكنها من الالتحاق بأحد شركات الطيران، قررت الفتاة أن تقوم بعمل سندوتشات في الشارع من أجل كسب المال التي تدخره حتى تتمكن من إكمال تعليمها ومن ثم الحصول على فرصة عمل تكفل لها الاستقرار.

واجهت الفتاة العديد من المعوقات التي كادت أن تقتل حلمها، ولكن لأن إرادتها قوية تمكنت من قهر تلك الصعوبات وغض البصر عن نظرة الناس لها بعدما تقوم بالوقوف علي «عربية أكل».

تقول «جيهان»، المقيمة في منطقة المقطم، إنها حلمت يوما ما أن تصبح مضيفة طيران قبل أن يتبدد ذلك الحلم، نتيجة الظروف المادية التي كانت عائقا أمام إكمال حلمها إلى جانب وضع الشركات شروط معقدة من أجل الموافقة على العمل لديها: «من صغري وأنا بشتغل في مجال المطاعم، علشان أوفر فلوس وأحوش علشان أكمل تعليمي، واشتغل في مجالي».

قصة كفاح 

منذ 5 أعوام كانت بداية «جيهان» مع العمل في المطاعم، حينها كانت تحلم بأن يكون لديها مشروعها الخاص، وهو «عربية أكل» متنقلة، ولكن جاء رفض والدها القاطع بمثابة الكابوس الذي أيقظها من ذلك الحلم الجميل «بابا كان رافض الفكرة تماما وكان بيقولي معنديش بنات تقف علي عربية في الشارع، عايزة تشتغلي يبقي خليكي في شغل المطاعم أحسن من وقفة الشارع، لكن أنا كنت مصرة يكون عندي مشروع خاص بيا، وعملت كل اللي أقدر عليه علشان أحقق حلمي ده».

رأت«جيهان» أن من الأفضل لها عدم الاستلام، وما زاد من طموحها، هو رؤيتها لمشروعات الشباب التي كانت بمثابة «طاقة» أمل جديدة، جعلت الفتاة تحاول إقناع والدها مره أخرى بذلك الأمر، وبالفعل كان لها ما أرادت: «دخلت في مشروع خاص مع واحدة صاحبتي، واشتركنا على عربية أكل مع بعض، وربنا كرمنا».

تسعى «جيهان» إلى إكمال تعليمها والحصول على درجة علمية تؤهلها للعمل في قطاع الطيران: «بشتغل عشان أكمل أقساط المعهد، وبسدد كل شهر مبلغ قليل منه، وعندي أمل في ربنا». 

تقدم «جيهان» العديد من الوجبات السريعة للمارة، والتي تحرص على إعدادها بنفسها برفقة صديقتها: «بعمل سندوتشات كبدة، وفراخ بانيه، ولما نجحت بابا بدأ يدعمني ويشجعني».


مواضيع متعلقة