شيخ الأزهر: لا يحق للولي منع تزويج المرأة برجل كفء ترضاه (فيديو)

شيخ الأزهر: لا يحق للولي منع تزويج المرأة برجل كفء ترضاه (فيديو)
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن العلماء راعوا بعض العادات المؤسفة التي تلجأ إليها بعض الأسر مثل تعنت ولي أمر البنت وحرمانها من رغبتها في الزواج بشاب مناسب انتظارا لشاب ثري أو من أسرة ثرية أو من نفس عائلة البنت، مثلما يحدث في الصعيد ومناطق أخرى، وقد انتهى الرأي في هذا الموضوع إلى أنه لا يحق للولي منع تزويج المرأة برجل كفء ترضاه، إذا لم يكن للمنع سبب مقبول وللقاضي إذا رفع إليه أمرها أن يزوجها.
وأشار الطيب، خلال برنامج «مع الطيب»، المذاع عبر فضائية «dmc»، إلى التجديد في موضع يتسبب في مظالم تلحق بالزوجة وتعود عليها بأضرار بالغة عند موت زوجها، فقد تكون الزوجة سببا في تنمية ثروة زوجها، بأن تكون قد اعانته من مالها في مشروع من المشاريع التجارية أو عملت معه في الخارج واختلط مالها بماله ثم نما هذا المال وتحول لثروة مالية أو عقارية باسم زوجها، فإذا توفى الزوج فإن كل ما تفعله ورثته هو أن تعطي الزوجة نصيبها من الميراث ثم يستقر الورثة بعد ذلك بكل التركة، وفي هذا نوع من الظلم يلحق الزوجة.
ولفت إلى أن العلماء عالجوا مثل هذه الحالة بأن جعل من حق الزوجة شرعا أن تحدد لنفسها نصيبا تحتجزه من ثروة زوجها وهو حي بمقدار ما شاركت فيه لا يخضع لقسمة الميراث ولا يرتبط بوفاة الزوج، ولها أن تأخذه قبل وفاته أو تستوفيه بعد الوفاة بعد تركته قبل تقسيمها، لأنه في حقيقته دين في ذمة الزوج يستوفى من تركته إن كان معلوما وإلا قدره أهل الخبرة ثم تدخل الزوجة وارثة بنصيبها الشرعي فيما تبقى بعد ذلك.