شيخ الأزهر: الطلاق التعسفي بغير سبب حرام شرعا وجريمة أخلاقية

كتب: محمد عزالدين

شيخ الأزهر: الطلاق التعسفي بغير سبب حرام شرعا وجريمة أخلاقية

شيخ الأزهر: الطلاق التعسفي بغير سبب حرام شرعا وجريمة أخلاقية

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إنه فيما يتعلق بأمر فوضى الطلاق، قرر العلماء، وربما لأول مرة، أن الطلاق التعسفي بغير سبب يعتبر شرعا حرام وجريمة أخلاقية يؤاخذ عليها مرتكبها يوم القيامة، سواء كان ذلك برغبة من الزوج أو الزوجة وذلك للضرر الذي يلحق بأسرة كل منهما خاصة الأطفال.

وأضاف «الطيب»، خلال برنامج «مع الطيب»، المذاع على شاشة قناة dmc، أنه أثناء بحثه في الفقة القديم عن حكم الطلاق وكيف يكون مباحا مع الأضرار المترتبة عليه، وجد من كبار الفقهاء الأجلاء من يقول إن الأصل في الطلاق الحرمة، وأنه لا يصير مباحا إلا للضرورة، وكادوا يحصرون الضرورة في نشوز الزوجة على زوجها، والنشوز هو التعالي والتكبر على الزوج واحتكاره وإشعاره بأنه في منزلة أدنى من منزلة الزوجة، ويكون في هذه الحالة الطلاق مباحا، وليس واجبا ولا سنة ولا مستحبا.

وأوضح أن هذا الفريق من العلماء يقول أيضا، أن هذا هو الطلاق المباح، الذي وصف في الحديث الشريف بأنه أبغض الحلال إلى الله، وليس كما تفهم غالبية الأمة بأن الطلاق حلال مطلقا، وإن أبغضه الله تعالى.

ومن أهم ما أكده العلماء في فقة المرأة، إلغاء ما يعرف ببيت الطاعة إلغاءً قانونيا قاطعا لا لبس فيه ولا غموض لما فيه من إهانة للزوجة وإذاء نفسي لا يحتمل ومعاملة غير آدمية لها كإنسان تحترم مشاعره وأحاسيسه، ولم ينس العلماء أن ينبهوا أن ما يسمى ببيت الطاعة لا وجود له في الشريعة الإسلامية التي كرمت النساء وجعلتهن شقائق الرجال وهل ننتظر من مقهورة أن تملء بيت زوجها بعد ذلك ود ورحمة وسرورا.


مواضيع متعلقة