شيخ الأزهر: تهنئة المسيحيين أو اليهود غير الصهاينة لا تخالف الشريعة

كتب: شريف سليمان

شيخ الأزهر: تهنئة المسيحيين أو اليهود غير الصهاينة لا تخالف الشريعة

شيخ الأزهر: تهنئة المسيحيين أو اليهود غير الصهاينة لا تخالف الشريعة

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الدولة في الإسلام ليست كما يقال زورًا وكذبًا دولة دينية بالمفهوم الغربي، وكذلك ليست دولة مستبدة تجحد الدين وتحرم الناس مما يتضمنه من مصالح ومنافع وأمن وأمان.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن تهنئة غير المسلمين في أعيادهم وأفراحهم ومواساتهم وعزاؤهم في مصابهم من أخلاق البر الذي أمرنا الإسلام به تجاه الاخوة من غير المسلمين، لافتًا إلى أن ذهاب المتشددين إلى حرمة تهنئتهم وتعزيتهم جمود وانغلاق وخروج عن مقاصد الشريعة.

وأضاف «الطيب»، خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية  «DMC»، أنه ليس في تهنئة أو تعزية المسيحيين أو اليهود من غير الصهاينة أو أي مسالم على وجه الأرض مخالفة لشريعة الإسلام.

وتابع، بأن الحجة في جواز تهنئة غير المسلمين قول الله تعالى «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم إن تبروهم وتبسطوا إليهم إن الله يحب المبسطين»، مشددًا على أن هذه الآية الكريمة قاطعة في الرد على الذين يحرمون مصافحة المسيحيين، ذلك أن هذه الآية مع ما بعدها تقسمان غير المسلمين إلى من لا يحاربون المسلمين، وهؤلاء لا حرج على المسلمين أن يبرهم ويقسط إليهم، بل مطلوب منهم البر والقسط، والبر المذكور في الآية هو حسن المعاملة والإكرام والاقساط هو العدل بأوسع معانيه وهو ما ينطبق على التوازن في كل مواقف الإنسان مع غيره وتصرفاته إزاءه، أما من يحاربون المسلمين فهؤلاء هم الذين تحرم معاملتهم بالبر والإحسان.

وأشار، إلى أن هناك كثير من وجوه البر والتعاون بين المسلمين وأهل الكتاب وبخاصة المسيحيين منهم، مثل جواز أن يتصدق المسلم على المسيحي الفقير، وجواز إخراج زكاة المسلم إلى مسيحي أو يهودي، وجواز أن يوصي المسلم في ماله بعد وفاته لمسيحي.


مواضيع متعلقة