مأساة أحمد.. لصوص سرقوه وقطعوا أصابع قدميه وهو طفل.. فتحول إلى مشرد

كتب: أنس سعد

مأساة أحمد.. لصوص سرقوه وقطعوا أصابع قدميه وهو طفل.. فتحول إلى مشرد

مأساة أحمد.. لصوص سرقوه وقطعوا أصابع قدميه وهو طفل.. فتحول إلى مشرد

خرج للعمل وهو يدرس في الصف الثالث الإعدادي، ليساعد والده على تحمل مصاريفه الدراسية، فقام بالذهاب إلى ورشة ليعمل بمهنة «الحداد»، وظل موجودًا لمدة شهر واحد فقط، وبعد انتهائه جاء ميعاد القبض، وما كاد يأخذ ثمن مجهود عمله طوال شهر حتى راقبه 3 أشخاص ليسرقوه، وطالبوه بتسليم الأموال وإلا سيعرضوه للقتل، ولكنه قاوم فقاموا بسرقته وتقطيع أطراف أصابع قدميه بطريقة همجية، جعلت أحمد عزت، 27 عامًا، يتحول من طفل طبيعي عاقل إلى مشرد يعيش في الشارع منذ 10 سنوات كاملة.

حياة «أحمد» في الشارع لمدة 10 سنوات

حياة تقشعر لها الأبدان عند معرفة تفاصيلها، ففي قرية أبيس الثانية في الإسكندرية، يجوب «أحمد» شوارعها وحواريها دون قصد اتجاه معين، فهو يعيش بطريقة عشوائية، يتغذي من الطعام الفائض من صناديق القمامة، الشعر الطويل يغطى وجهه بطريقة جعلت المارة يخافون منه، ما عدا نهى سعيد، أحد جيرانه التي تحكي لـ «الوطن»، قصة مشرد يعيش بالقرب من بيت أهله، بل أحيانًا يطرق بابهم ولكنهم يقابلوه بالطرد، مضيفة: «الناس كلها في الشارع بتخاف منه إلا أنا وكل ما يشوفني بيشاورلي ويسلم عليا، وهو حد عقله كويس جدًا ومش مجنون وممكن يستجيب للعلاج النفسي، بس للأسف رجله لحد دلوقتي ماتعالجتش من يوم ما اتقطعت من 10 سنين».

«نهى» تطالب بعلاج «أحمد»

الجميع يخاف منه ويحاول الابتعاد عنه، إلا «نهى» التي تساعده أحيانًا بحلاقة شعره الطويل، أو بإعطائه طعاما حين يأتي مستنجدًا بها، لذلك تطالب بضرورة ذهاب «أحمد» إلى مستشفى يتعالج فيها من الضرر الجسدي في قدمه، ثم بعد ذلك يذهب إلى مستشفى للأمراض العقلية، فطريقة حديثه تشير إلى عدم جنونه، إذ تروي «نهى»: «قبل كده جبتله أدوية وكمان حاولت أحلقله شعره عند خلاق، ومارضاش يوافق إلا لما أخد 500 جنيه كاملين، ولما بتكلم معاه مابحسش أنه مجنون».


مواضيع متعلقة