الصدفة تنقذ «مشرد البدرشين» من علقة موت: جم يضربوه عالجوه

الصدفة تنقذ «مشرد البدرشين» من علقة موت: جم يضربوه عالجوه
فوجئ أهالي قرية «مزغونة» التابعة لمدينة البدرشين بالجيزة، بحالات سرقة كثيرة في المنطقة، مثل سرقة «تروسيكل»، أو«توكتوك»، أو ما شبه، ما جعلهم يشكون في أي شخص غريب يدخل المكان، ووقعت أنظارهم على أحد المشردين ينام بجانب بيتًا في القرية، ويحتضن نفسه من شدة البرد، متألمًا من شئ غير مفهوم، ولكن بدلاً من أن يعتنوا به أو يعطونه شيئًا يحميه من البرد، ذهب البعض إلى التعدي عليه لاعتقادهم أنه من تسبب في السرقة.
من تفتيش المشرد إلى إنقاذه
قام بعض الأهالي بتفتيش المشرد، ولكن لم يجدوا معه شيئًا يؤكد سرقته بعدما شكوا فيه، وتحول الأمر من اتهام المشرد بالسرقة، إلى إنقاذه من برد الشارع والبحث عن أهله وذهابه إلى مستشفى أم المصريين للاطمئنان على صحته.
المشرد لا يعرف شيئًا عن نفسه
يحكي إبراهيم صابر، أحد أهالي قرية «مزغونة»، أنه أثناء خروجه للذهاب إلى عمله وجد الأهالي ملتفين حول المشرد، وفي البداية استخدموا معه العنف باعتباره «حرامي»، ولكن تأكدوا من براءته، وعند تحدثهم معه عرفوا أن محل إقامته في مدينة طنطا، وقاموا بإعطائه طعام وغطاء ليحميه من البرد، مشيرًا أنه قام بتصويره، ورفع صورته على أحد جروبات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ليبحث عن أهله، مضيفًا: «شكله تعبان ومايعرفش حاجة عن نفسه غير إنه من طنطا، وجبتله بطانية عشان يتغطي من البرد ورفعت صورته على الفيسبوك عشان ممكن حد من أهله يشوفه ويتعرف عليه».
48 ساعة هي المدة التي أقام فيها المشرد بالقرية، إذ يؤكد «إبراهيم»، أن الأهالي لم يتركوه حتى جاءت سيارة إسعاف ونقلته إلى مستشفى أم المصريين للاطمئنان على صحته، وبحسب «إبراهيم»: «الناس وقفوا معاه لحد ما الإسعاف جت أخدته ونقلته المستشفى».