خناقة على مشرد بالدقهلية: «8 أشخاص بيقولوا أنه قريبهم»

خناقة على مشرد بالدقهلية: «8 أشخاص بيقولوا أنه قريبهم»
«ينام في أي مكان وقت ما يشعر بالنوم، تارة أمام البيوت، وأخرى أمام المساجد، وأحيانًا بجانب المقابر»، هكذا ترى حال الشاب علي أحمد، عندما تتكأ قدميك في عزبة الجزار بمدينة شربين بمحافظة الدقهلية، فهو يعيش معاناة من بعض الأمراض النفسية، فضلًا عن التشنجات العصبية التي تحدث له.
كان محمد علي، أحد سكان القرية، عائدًا من عمله منذ 3 أيام، وأثناء دخول للبيت وجد «علي»، ينام أمام الباب محتضنًا ذراعيه من شدة البرد، ويرتجف من هول الصقيع، ليقرر التحدث معه ليساعده على إيجاد أهله، ولكن لم يخرج منه بشيئًا سوى اسمه، ليقوم بعدها بتغطية ببعض البطاطين، وتصويره ورفع صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتحدث معه أحدًا من أقاربه.
محمد: موجود في البلد من فترة
ويقول «محمد»: «لقيته نايم قدام البوابة وصعب عليا منظره، وجبتله بطاطين وأهل الخير جابوله أكل وغيروله هدومه، وواضح إن عنده مرض نفسي لأن بيحصله تشنجات كتير، وبعدها مشي من قدام بيتي، ولما سألت عليه قالولي إنه أصلًا موجود في البلد من فترة وبينام قدام المسجد».
8 أشخاص يدعون أنهم أقاربه
معاناة علي أحمد، جعلت «محمد»، يقرر البحث عن أهله بشتى الطرق، وعندما رفع صورته على السوشيال ميديا، تحدث معه أكثر من 8 أشخاص، يدعون أنهم أقاربه، ولكنهم حين يتم الإتفاق على عمل محضر إثبات حالة أثناء تسليمه لهم، يهربون من تلك المسئولية، ما أثار الشكوك لدى «محمد»، الذي قرر عدم تسليمه لأي أحد إلا بشروط معينة.
ويحكي «محمد»: «لقيت ناس كتير بيقولوا إنهم قرايبه وبصراحة أنا قلقت منهم، واللي بيدور على حد من أهله بيجي على طول، لكن دول لما قولتلهم هعمل محضر إثبات حالة، ولازم تجيبوا شهادة ميلاده، محدش منهم كلمني تاني».