بروفايل| أحمد سيف الإسلام .. "مات المناضل المثال"

بروفايل| أحمد سيف الإسلام .. "مات المناضل المثال"
فصل تاريخي في كتاب النضال الحقوقي يحمل اسمه عنوانا له، وفي محافل الأنشطة الحقوقية تصدح كلماته الرنانة.. متمسكًا بحرية الكلمة، في القلوب والوجدان صورته مطبوعة، وبين صفوف أهل الرأي يغيب جسد "أحمد سيف الإسلام حمد" وتظل مكانته محفوظة.
ولد المحامي والحقوقي والناشط اليساري "سيف الإسلام" في مدينة حوش عيسى بمحافظة البحيرة، وتخرج أحمد سيف في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة سنة 1977 ميلادية، بعدها حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة سنة 1989 ميلادية.. إذ كان يقضي فترة اعتقال خمس سنوات في قضية رأي.
حصل سيف الإسلام على دبلوم العلوم الجنائية من نفس الجامعة، وتعرض للاعتقال والتعذيب مرات عدة، دفعته إلى تكريس أنشطته للدفاع عن حقوق الإنسان، اثنتين في عهد السادات وآخرتين في عهد مبارك.
قضى في أول تجربة اعتقال، يومين في عام 1972 في السجن، إثر مظاهرات الطلبة من أجل تحرير سيناء، وآخر مرة كانت يوم "موقعة الجمل" في 3 فبراير 2011، إذ اقتحمت قوات الأمن مركز هشام مبارك، واعتقلت أحمد سيف ومن كانوا معه من الحقوقيين والمراسلين والصحفيين، وأُفرج عنه بعد يومين.
في 1999، شارك الناشط اليساري في تأسيس مركز هشام مبارك للقانون، وتولى إدارته منذ إنشائه، بعد خروجه من المعتقل.
شارك سيف الإسلام متطوعًا للدفاع عن المتهمين من مختلف التيارات في قضايا الرأي، ومنها قضية "الاشتراكيون الثوريون" و"حزب التحرير الإسلامي" عامي 2003 و 2004.
بعد خروج التظاهرات الاحتجاجية في 6 أبريل عام 2008 تضامناً مع التحرك العمالي في مدينة المحلة، انضم أحمد سيف إلى فريق المحامين الذي دافع عن 49 شخصًا حوكموا أمام محكمة أمن الدولة العليا (طوارئ) في طنطا وشمالي القاهرة على خلفية تلك الاحتجاجات الشعبية، وكان أحد المحامين المدافعين عن الـ"13" متهمًا في تفجيرات طابا عام 2004.
عاش سيف الإسلام، حياة متواضعة، شبيهة بحال المظلومين والمستضعفين الذين يدافع عنهم، فهو متزوج من الأكاديمية والناشطة الدكتورة ليلى سويف، وله منها ثلاثة أبناء هم "علاء" و"منى" و"سناء"، ومنذ أسبوعين رقد مريضًا، حتى خرجت أسرته، اليوم، بنبأ انتهاء مسيرة نضاله بانتقاله إلى العالم الآخر، بينما يقبع نجله "علاء" وابنته "سناء" في السجن.
غادر "سيف الإسلام" الدنيا وفي ذاكرة الجميع لاتزال كلماته تدوي: "خدوا بالكوا تبرير إهدار كرامة الإنسان شديدة الاتساع، لن نسمح في أي وقت من الأوقات أن نبرر حتى لأنفسنا إهدار كرامة الإنسان".
تغطية خاصة
"6 أبريل" تنعى "سيف الإسلام": "توفى سند المظلومين"
"أبوسعدة" ينعى والد علاء عبدالفتاح
النجار ناعيًا سيف الإسلام: "إنا لله وإنا إليه راجعون"
بعد وفاة "سيف الإسلام".. نشطاء يطالبون بالإفراج المؤقت عن ابنيه
"6 أبريل" تؤجل فعالياتها غدا للمشاركة في عزاء سيف الإسلام
أحمد سيف وعلاء عبد الفتاح.. من شابه أباه فما ظلم
"تيار يناير" يعلن تضامنه مع المضربين عن الطعام: "القمع" لا يزيدنا إلا إصرارا
"نوبي" ينضم لعلاء عبدالفتاح في إضرابه عن الطعام.. وقوى سياسية تعلن تضامنها معه
"الدستور" ينعى سيف الإسلام.. ويطالب بالسماح لنجليه المحبوسين بحضور جنازته
"الدفاع عن المظلومين" تنعى سيف الإسلام: عاش مناصرا للحقوق والحريات
رحيل الحقوقي أحمد سيف الإسلام
"ماهينور" تنهي إضرابها عن الطعام بـ"الأبعدية" خوفا على صحة سجينات أضربن معها
أحمد سيف الإسلام.. "الشموس الهالة من الزنازين"