من هو أول من حُز رأسه في الإسلام؟.. «علي جمعة» يجيب
من هو أول من حُز رأسه في الإسلام؟.. «علي جمعة» يجيب
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنَّ سيدنا محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولد في السنة الأخيرة من الهجرة في حياة رسول الله صل الله عليه وسلم، وأدرك حياة رسول الله نحو 5 أشهر، وانتقل رسول الله للرفيق الأعلى، ولم يسمع رسول الله ولم يراه، ولكنه اجتمع زمنًا مع رسول الله ولذلك يعد من التابعين وأولاد الصحابة من كبار التابعين، وحينما توفي في مصر مقتولًا بتهمة أنَّه شارك في مقتل عثمان وهو من ذلك برئ، ولكن القاتل قال له «قتلت 80 من أهل بيتي في دم عثمان أفلا أقتلك وأنت صاحبك؟»، وقتله وحز رأسه وكان أول من حز رأسه في الإسلام.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، في شهر رمضان الكريم، أنَّ أول من حز رأسه في الإسلام كان سيدنا محمد بن أبي بكر، مشددًا على أنَّه بريء قطعا من دم سيدنا عثمان، وهناك بعض الأقاويل تقول إنه كان موافقًا على اعتراضات الشعب على حكم عثمانـ وعلى إدارة عثمان للبلاد والعباد، ولكنه لم يشترك في قتله بل وقاوم محاولات قتله، ومحمد بن أبي بكر تبرأ من الاعتراض على حكم عثمان بالعنف وقتها، وصد عنه المعترضون ولكن بعد ذلك دخل بعضهم وقتل عثمان شهيدا.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنَّ سيدنا محمد بن أبي بكر جاء لمصر وعنده 20 عامًا بعد الفتح الإسلامي بـ10 سنوات، وكان له أصحاب بقرية خربتها التي هي في البحيرة الآن، وفي سنة 37 في حكم علي بن أبي طالب، كان محمد بن أبي بكر واليَا على مصر ولكنه تم قتله بدعوى أنه قتل عثمان بن عفان قبل الولاية وقبل ممارسة مهامه.
