تفاصيل تعدي معلم على تلميذة في «كانتين» مدرسة بـ6 أكتوبر: استدرجها بـ«مصاصة»

كتب: محمد عيسى

تفاصيل تعدي معلم على تلميذة في «كانتين» مدرسة بـ6 أكتوبر: استدرجها بـ«مصاصة»

تفاصيل تعدي معلم على تلميذة في «كانتين» مدرسة بـ6 أكتوبر: استدرجها بـ«مصاصة»

أسدلت المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين صلاح هلال، والدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي ومحسن منصورـ وأحمد ماهر نواب رئيس مجلس الدولة، الستار على قضية مدرس بمدرسة القرية السياحية بإدارة 6 أكتوبر التعليمية، هتك عرض تلميذة في «كانتين» المدرسة، حيث قضت المحكمة بفصله نهائيًا من مهنة التدريس على خلفية هتك عرض الطفلة «ف.ا.إ» التلميذة بالصف الأول الابتدائي، بأن استدرجها داخل الغرفة وخلع عنها ملابسها من أسفل ولامس أعضائها التناسلية بيده دون لواط أو إيلاج ثم صرفها.

فصل المدرس نهائيًا من مهنة التدريس على خلفية هتك عرض تليذة بأولى ابتدائي

وقالت المحكمة الإدارية العليا، إنَّ الثابت بالأوراق أنَّ الطاعن «ع.إ.ع» مدرس اللغة العربية بمدرسة «القرية السياحية» بإدارة 6 أكتوبر التعليمية هتك عرض الطفلة «ف.ا.إ» البالغة 7 سنوات من عمرها التلميذة بالصف الأول الابتدائي في «كانتين» المدرسة، وهي مخالفة ثابتة في حقه يقينًا بحكم محكمة جنايات الجيزة الصادر في قضية النيابة العامة رقم 11482 لسنة 2013 جنايات قسم أول أكتوبر المقيدة برقم 7324 لسنة 2013 كلي جنوب الجيزة بجلسة 23/5/2015 حضوريًا ضد الطاعن بالحبس مع الشغل لمدة سنة واحدة ووضعه تحت المراقبة الشرطية، مدة مساوية لمدة العقوبة المقضي بها ولم يتمّ استئناف الحكم ومطلوب للتنفيذ عليه.

المدرس أعطى التمليذة «مصاصة» دون مقابل واستدرجها لإحدى الغرف وانتهك عرضها

وعن تفاصيل الواقعة، أشارت المحكمة الإدارية العليا، إلى أنَّ الأوراق كشفت أن الطفلة المذكورة توجهت في اليوم المذكور إلى «كانتين» المدرسة في أثناء اليوم الدراسي فتقابلت مع الطاعن حال كونه مدرس اللغة العربية بالمدرسة والقائم بالإشراف على هذه الغرفة، فأعطاها قطعة حلوى «مصاصة» دون مقابل واستدرجها داخل الغرفة وخلع عنها ملابسها من أسفل ولامس أعضائها التناسلية بيده دون لواط أو إيلاج ثم صرفها، وعقب عودتها إلى مسكنها لاحظت والدتها السيدة «ى.ا.م» أنَّ طفلتها انتابتها حالة من عدم الارتياح فقصت عليها ما حدث لها من الطاعن، وهي الواقعة التي أكّدتها تحريات مباحث قسم شرطة أول أكتوبر، وهو ما شهد به العديد من المدرسين بالمدرسة والأخصائية الاجتماعية بالمدرسة ومشرفة السيارة بالمدرسة بما لا يخرج عن أقوال الطفلة، وأنَّ المسؤولين بالمدرسة استدعوا عددًا من المدرسين، ومن بينهم الطاعن وبعرضهم على الطفلة المجني عليها تعرفت على الطاعن، وأشارت إليه أنَّه من من اقترف هذا الجُرم وخلع عنها ملابسها واستطال بيده إلى مواضع عفتها ولامس أعضائها التناسلية بيده.

المحكمة: المعلم أتى بسلوك معيب أخل بكرامه الوظيفة التربوية 

وذكرت المحكمة: «من ثم فإن ما أتاه يعد سلوكاً معيباً ينطوى على إخلال جسيم بكرامة الوظيفة التربوية التي يتقلدها والقيم الرفيعة المأمولة منه علماً وتربية، جعلته عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ الوضيعة والوحل، ولا يستقيم مع ما تفرضه تلك الوظيفة عليه من تعفف واستقامة وبُعد عن مواطن الريبة والدنايا، والمحكمة لا تملك في حدود ولايتها قصاصاً من الطاعن سوى فصله من الوظيفة ليكون عبرة لمن تسول له نفسه العبث بعفة الأطفال الأبرياء».

الأم شعرت بعدم ارتياح ابنتها عقب عودتها من المدرسة.. والتلميذة تحكي لوالدتها الواقعة

وسجلت المحكمة في حكمها، أنَّ ظاهرة هتك عرض الأطفال من الجرائم المسكوت عنها لعدة أسباب اجتماعية ونفسية وثقافية عديدة، ولولا صداقة الطفلة المجني عليها مع والدتها –على نحو ما كشفت عنه ملابسات الطعن الماثل- ما أمكنها البوح عما تعرضت له من هتك لعرضها وما تم كشف الجُرم على جسد الطفولة البرئ، فليس بالقانون وحده يتمّ مواجهة هتك عرض الأطفال بل بالمنظومة النفسية والسلوكية الواجبة على الجميع لتحقيق الضبط في السلوك البشري، فلا تُقدم الغريزة على الفضيلة ولا الفجور على التقوى، وهو ما يؤكّد ضرورة رفع مستوى التوعية بالمجتمع خاصة الأمهات تجاه مثل هذه الجرائم، فضلًا عن دور وسائل الإعلام بضرورة تعزيز برامج الحماية من العنف الجنسي الواقع على الأطفال وقد أصبحت برامج التوعية التى تخاطب الأطفال نادرة مما كان له تأثير غير إيجابي على طفل اليوم، والمحكمة ستضرب بيد من حديد على كل من يخون أمانة التربية للأطفال إناثاً وذكوراً.


مواضيع متعلقة