مدير متحف محمود خليل: وجود الجمهور بالمتاحف أفضل وسيلة للحفاظ عليها

كتب: إلهام زيدان

مدير متحف محمود خليل: وجود الجمهور بالمتاحف أفضل وسيلة للحفاظ عليها

مدير متحف محمود خليل: وجود الجمهور بالمتاحف أفضل وسيلة للحفاظ عليها

دعا الفنان التشكيلي طارق مأمون، مدير متحف محمد محمود خليل وحرمه، الجمهور إلى زيارة المتحف، مؤكدا أن وجود الجمهور في المتاحف هو أفضل وسيلة للحفاظ عليها، مشيرا إلى أنه من الضروري دمج ثقافة زيارة المتحف في العملية التعليمية، في ضوء افتتاح المتاحف الفنية والقومية العظيمة مثل متحف محمود خليل أو متحف الحضارة وقرب افتتاح المتحف المصري الكبير، لكي تكون العملية التعليمية أن تكون مواكبة لهذا التطور في الشأن الثقافي، حتى تدخل الثقافة في إطار التعليم لكي تخرج أجيال تستهلك الثقافة المصرية العظيمة.

وأضاف «مأمون»، في حديثه لـ«الوطن»، أن أهمية متحف محمد محمود خليل وحرمه، ترجع إلى قيمة الأعمال الفنية التي يضمها المتحف، كونها جزءا مهما في تأريخ الحركة التشكيلية الحديثة من منتصف القرن السابع عشر إلى منتصف القرن العشرين، أذ أن هذه الأعمال لأسماء فنانين عظماء أمثال جوجان ورودان ورينوار غيرهم، أى أن مصر لديها أعمال مناظرة للقطع الفنية الموجودة في متحف اللوفر أو متحف أورسيه، مشيرا إلى أن عدد اللوحات فى المتحف 304 لوحات من إبداعات 143 من بينها 30 لوحة لتسعة مصورين، كما يبلغ عدد التماثيل البرونزية والرخامية والجبسية نحو 50 تمثالا من صنع 14 مثالاً.

ونوه بأن السياسي محمد محمود خليل من أهم المقتنين للأعمال الفنية على مستوى العالم، كما كان راعيا كبيرا للفن الحديث في مصر وأسس جمعية محبي الفنون الجميلة، وكان يتمتع بذائقة فنية عالية درجة أن الحكومة المصرية نفسها فوضته لكي يقتني أعمالا لصالحها، هي نواة أساسية لمتحف الفن الحديث.

وعن استغراق المتحف كل هذه السنوات لتطويره، قال: «بدأت أعمال التطوير في 2014، بالرغم من إغلاق المتحف منذ 2010، وكانت هذه السنوات الأربع الأولى من إغلاقه فترة صخب سياسي أدى إلى تعطيل أعمال التطوير، ومنذ 2014 بدأت الأعمال بجدية شديدة جدا، وكان هناك ضرورة لتأسيس كل النظم الأمنية بالمتحف، وترميم جميع الأعمال الموجودة وهو ما استغرق وقتا طويلا»، منوها بأن «لدينا إدارة ترميم متميزة فى قطاع الفنون التشكيلية مسؤولة عن ترميم وصيانة الأعمال الفنية بشكل مستمر».

أعمال تطوير المتحف

أعمال التطوير جرت على عدة مراحل، وتم إحلال وتجديد البنية الأساسية للمتحف، والتي شملت جميع الأعمال والمعالجات الإنشائية من شبكات التكييف والتهوية، والبنية الخاصة بالموقع من منظومة الكهرباء والمياه، مكافحة الحريق وتطوير نظم الإطفاء، تطوير محطة الطاقة الرئيسية، تحديث تجهيزات الموقع ككل وتحديث سيناريو العرض المتحفي إلى جانب إضافة خدمات للجمهور.

تأمين متحف محمود خليل وحرمه

تم تأمين المتحف وجميع محتوياته بتكنولوجيا ألمانية تشمل أحدث أنظمة الكاميرات ووسائل التأمين العالمية المعتمدة في أكبر متاحف العالم وبأكثر من أسلوب تأميني، هناك عدة مستويات للنظام الأمني فهناك مراقبة مستمرة للأعمال الفنية، بالإضافة للكاميرات وكذلك هناك مستشعرات حركة ومستشعرات ليزر.


مواضيع متعلقة