هاني رسلان: إثيوبيا تدفع مصر والسودان إلى الصراعات

كتب: عمرو حسني

هاني رسلان: إثيوبيا تدفع مصر والسودان إلى الصراعات

هاني رسلان: إثيوبيا تدفع مصر والسودان إلى الصراعات

قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الخطاب الإثيوبي منفصل عن الواقع ويبحث عن تبريرات لفظية، مؤكدًا أن ما تفعله إثيوبيا الآن يوضح أنها تحاول تثبت ملكيتها في التصرف فيه كفيما تشاء ولا تلقي بالا بـ أكثر من 150 مليون يعيشيون، حيث تعيش إثيوبيا في زمن سحيق، وتغلق الباب ضد أي تفاهم وتحاول العودة إلى المعادلات الصفرية، موضحًا أن الحكومة الإثيوبية تتصرف بشكل عنيف مع الإثيوبيين وتحول أن تستمر بهذا التعنت مع مصر والسودان.

يريدون التدليس على العالم

وأضاف «رسلان» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على فضائية «on» وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن الخطاب الإثيوبي لم يعد مقبولا، حيث يريدون التدليس على العالم كله مع التعنت غير المبرر أو العقلاني، وكان يمكن لإثيوبيا تحقيق منفعة دون الدخول في الصراعات، مشيرًا إلى أن مصر والسودان ليسوا باحثين عن هذه الصراعات، ولكن إثيوبيا تدفعهم نحوه.

وأشار، إلى أن مصر والسودان لديهم إيجاد اتفاقية ملزمة، خاصة وأن مصر تريد تقليل الملء أثناء فترات الجفاف، والسودان تريد بيانات يومية حول السد حتى لا تتأثر سدودها الصغيرة، وهذا ما رفضه الجانب الإثيوبي، ما يشير إلى أن المفاوضات كلها لم تكن مجدية.

الموقف الإثيوبي عبثي

وتابع مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «الموقف الإثيوبي عبثي ونابع من فكرة ملكية إثيوبيا للنهر وهذا لا يجوز في أي عرف ولا قانون، وإذا تم الملء سيتهدد الأمن القومي السوداني وستتأثر حياة 20 مليون سوداني وهم نصف السودانين، أما مصر لن تتأثر لكن إثيوبيا ستكون فرضت الأمر الواقع والسد قد يؤدي إلى فيضان في أي وقت، والقطاع الأوسط من السد الذي يجب رفعه حتى الآن لم يتم رفعه وهذا تأخير من إثيوبيا وسط أسباب غير معلومة بعد أن كان مفترض أن يتم ذلك في مارس الماضي».


مواضيع متعلقة