ما حكم صيام مرضى الاكتئاب في رمضان؟.. الإفتاء تجيب

09:48 م | الجمعة 02 أبريل 2021

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تبدأ العديد من التساؤلات فيما يخص الصيام وجواز الفطر في بعض الحالات، حيث إن هناك حالات مريضة ينطبق عليها عدم الصيام، وهل ينطبق ذلك على المرض النفسي أيضا، وهل يجوز الفطر لمرضى الاكتئاب؟، وما حكم صيام مرضى الاكتئاب؟، كل هذه الأسئلة وردت لدار الإفتاء لأخذ الرأي الشرعي فيها.

وأجابت دار الإفتاء على سؤال لسيدة مريضة بهوس الاكتئاب، وجاء سؤالها كالتالي: «أنا مصرية أقيم في محافظة القاهرة، ولكني سأسافر إلى إسبانيا في الصيف المقبل ليدخل في ذلك 10 أيام من شهر رمضان، كما أن هذه السيدة تعاني منذ 20 عامًا من مرض «هوس الاكتئاب»، وهو ما يستلزم أخذ أدوية مضادة للاكتئاب ومثبتات للحالة المزاجية ومهدئات من أجل النوم، وذلك بوصف من طبيب حيث من الواجب تناول الأدوية بشكل يومي.

وتابعت السيدة أن الصيام يؤثر على حالتها المزاجية والنفسية إلى حد ما، موضحة ذلك بأنها تصبح منفعلة ولا تستطيع التركيز، في ظل أنها أم لطفلين، بحاجة إلى رعاية ومساعدة في الاستذكار، وهو ما يمنعها عنه الصيام، وأرسلت لدار الإفتاء سؤالا «هل عليَّ أن أصوم؟ وإن لم يكن عليَّ صيام، ما هي الكفارة التي أدفعها؟».

وردت دار الإفتاء: أن المريض الذي لا يستطيع أن يصوم في رمضان يجوز له الإفطار، فإن استطاع أن يقضي بعد رمضان قضى، وإن دام مرضه بأن كان مرضه مزمنًا وجب عليه أن يخرج الفدية.

وأوضح الموقع أن فدية الصيام هي إطعام مسكين عن كل يوم فطر؛ وذلك بالاستدلال على الحديث عن بن عمر رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامُ شَهْرٍ فَلْيُطْعَمْ عَنْهُ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا» أخرجه الترمذي وابن ماجه.

وتابعت دار الإفتاء أن هذه الحالة التي ذكرتها يجوز لها الإفطار، موضحة أنه إذا كان هذا المرض مزمنًا بالنسبة لها فعليها إطعام عن كل يوم مسكينًا، وهو ما يعادل 2.75 كيلو أرز مثلًا عن كل يوم.