«الاكتئاب وفقدان الذاكرة وصعوبة النوم وضعف الخصوبة» أبرز الأمراض التي تهدد المتعافين من فيروس «كورونا»

كتب:  أحمد أبوضيف

«الاكتئاب وفقدان الذاكرة وصعوبة النوم وضعف الخصوبة» أبرز الأمراض التي تهدد المتعافين من فيروس «كورونا»

«الاكتئاب وفقدان الذاكرة وصعوبة النوم وضعف الخصوبة» أبرز الأمراض التي تهدد المتعافين من فيروس «كورونا»

التعافى من فيروس كورونا ليس نهاية المعاناة مع هذا الوباء، فالتجارب أكدت أن بعض المتعافين يعانون من أعراض وأمراض بعضها طويل الأجل وتندرج تحت وصف الحالات فوق المتوسطة والشديدة، وتتمثل كما يقول الدكتور ياسر الشربينى، أستاذ المناعة بجامعة نوتنجهام بالمملكة المتحدة ببريطانيا، فى «الشعور بضيق فى التنفس، وألم فى الصدر ومشكلات فى الذاكرة والتركيز أو ما يسمى بضباب الدماغ والشعور بوجود صعوبة النوم والأرق، وخفقان القلب، ودوخة والشعور بحدوث وخز يعانى منه أصحاب الأمراض المزمنة كالسكر، وألم المفاصل، والاكتئاب والقلق، ووجود طنين فى الأذن، والشعور بالغثيان، والإسهال، وآلام المعدة، وفقدان الشهية، وارتفاع درجة الحرارة، والسعال، والصداع، واحتقان فى الحلق، وتغيرات فى حاسة الشم أو التذوق وطفح جلدى وآلام المفاصل، وضعف الخصوبة عند الرجال».

أستاذ أوبئة ببريطانيا: الأعراض تشمل فقدان الشهية والصداع واحتقان الحلق.. وموجات الفيروس لن تنتهي قبل عامين

ويكشف «الشربينى» أن فيروس كورونا سيستمر وجوده مع البشرية لفترة، ولن ينتهى إلا عن طريق تطعيم المواطنين بمختلف الدول بالفاكسين. وقال أستاذ المناعة لـ«الوطن»، إنه لا يمكن القول بانتهاء موجات كورونا قبل عامين من الآن، بعد إجراء التطعيم الكامل للمواطنين على مستوى العالم، لافتاً إلى أن الدول الغربية تعمل حالياً على تطعيم مواطنيها بالفاكسين، وأنها تعاقدت على تطعيمات بعدد أكثر من سكانها 4 مرات، وفى حال الاكتفاء لديهم، سيتم التبرع بالباقى للدول النامية.

وتابع أستاذ المناعة ببريطانيا أن الدول الغربية لديها قناعة ورؤية بأنه إذا استمر وجود الفيروس خارج أراضيها خاصة فى الدول النامية، ستكون هناك خطورة عليهم أيضاً، وتكون هناك فرص جديدة لتحور الفيروس وارتداده إلى الدول الغربية مرة أخرى.

وناشد أستاذ المناعة المواطنين عدم التردد فى الحصول على التطعيمات الكافية والفاكسينات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، خاصة فى مصر، موضحاً أن اللقاح حتى الآن يقى ويحمى من الإصابة، فضلاً عن أنه يقلل فرص وجود الأعراض، ووجود أعراض أخرى بعد التعافى، كضيق التنفس وآلام فى القدم. وأكد أستاذ المناعة أنه يجب على المواطنين الالتزام بالعادات الغذائية السليمة، ومراعاة أساليب الطعام الجيد، والاهتمام بتناول الخضراوات والفواكه والأغذية المحفزة للمناعة لدى جسم الإنسان، والالتزام بارتداء الكمامة أثناء الوجود خارج المنزل، فضلاً عن الاهتمام بالتطهير والتعقيم الدورى للأيدى وغسلها بالماء والصابون. وأوضح الدكتور ياسر الشربينى أن هناك دراسات سجلتها منظمة الصحة البريطانية حول ظهور بعض الأعراض على المتعافين من كورونا، موضحاًَ أنها تسمى بأعراض «long covied»، أعراض كورونا الطويلة الأجل، مطالباً المواطنين بضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية وتحقيق التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة. وأوضح أن الأعراض تظهر على بعض الحالات المتعافية من المصابين، موضحاًَ أن منظمة الصحة البريطانية انتهت من عمل الدراسات والإحصائيات التى أشارت إلى أن هناك حالة واحدة من بين عشر حالات متعافية من فيروس كورونا، تصاب بالـ«long covied» أعراض كورونا طويل الأجل، والتى قد تستمر لشهور بعد التعافى من المرض.

عضو «العليا للفيروسات»: متلازمة «ما بعد كورونا» تصيب المتعافين من «الحالات المتوسطة والشديدة».. وقد نكون في بداية «الموجة الثالثة»

وأكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية التابعة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن هناك عدداً من الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا يصابون بعد تعافيهم من الفيروس خاصة المصابين من الحالات المتوسطة والشديدة، خاصة الذين يتم حجزهم بالرعايات المركزة ووضعهم على أجهزة تنفس صناعى، بما يسمى متلازمة ما بعد الكورونا. وأوضح عضو اللجنة العليا للفيروسات، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن هناك بعض الأعراض يتم ملاحظتها، كالأوجاع بمختلف أنحاء الجسم والتعب الشديد والصداع الشديد والاكتئاب والتهابات الأعصاب الطرفية وتأثر الغدة الدرقية، لافتاً إلى أنها يطلق عليها متلازمة ما بعد الكورونا، موضحاً أنها مؤقتة وتستمر من شهر لـ3 أشهر، وأحياناً تستمر لمدة تصل لـ6 شهور فى ظل وجود الحالات الشديدة، مشيراً إلى أنها تكون فى بعض الحالات وليس الكل. وأكد عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية، أن زوال أعراض فيروس كورونا «كوفيد 19»، يتوقف على استمرار متابعة المصاب للعلاج وتلقى الأدوية ومتابعة الطبيب المختص فيما يتعلق بالأعراض، مشيراً إلى أن هناك بعض الأعراض تتطلب المتابعة الفورية للأطباء المختصين، موضحاً أن هناك عدداً من الأعراض تكون نتيجة الأدوية المختلفة. وتابع أن مصر سيكون لديها خلال شهر أو شهرين نحو 8 ملايين جرعة من اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا سواء الصينى أو الروسى أو أسترازينيكا.

وفيما يتعلق بملف لقاح كورونا المصرى، أوضح أنه بمجرد البدء والموافقة على التجارب الإكلينيكية على المتطوعين، سيكون أمامنا شهور قليلة لبدء الاستخدام الطارئ للقاح آخر العام الجارى، بشرط أن تكون النتائج المتعلقة بالتجارب السريرية أثبتت فاعلية وأمان اللقاح المصرى فى التعامل مع الفيروس، مؤكداً أن الفترة الحالية تشهد تقدماً كبيراً فى مجال البحث العلمى، وأشار إلى أنه يجب على المواطنين الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وبشأن اتخاذ الحكومة المصرية إجراءات مشددة فى حال زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا، قال عضو اللجنة العليا للفيروسات، إنه وفقاً للأعداد والإصابات ونوعيتها من حيث كونها متوسطة أو شديدة، فليس متوقعاً الإغلاق الكامل للمؤسسات كما حدث العام الماضى، ولكن الإغلاق الجزئى هو المتوقع حال زيادة أعداد الإصابات، خاصة الشديدة التى تحتاج إلى مستشفيات ورعايات مركزة. وعن زيادة أعداد المصابين وفق وزارة الصحة قال: «ممكن أن نكون فى بداية الموجة الثالثة لفيروس كورونا، ولكن الإصابات لم ترتفع بشدة حتى الآن»، وأرجع تزايد الإصابات إلى تهاون المواطنين فى تطبيق الإجراءات الاحترازية، فضلاً عن أن طبيعة الفيروس تتمثل دوماً فى تأرجحه فى الإصابات، فبعد رصد الهبوط فى أعداد المصابين، تبدأ الأعداد فى الارتفاع مرة أخرى.


مواضيع متعلقة