الدول صاحبة البيان المعادي لمصر ترفض السماح للدول النامية بتصنيع لقاح كورونا

الدول صاحبة البيان المعادي لمصر ترفض السماح للدول النامية بتصنيع لقاح كورونا
- لقاح كورونا
- احتكار لقاح كورونا
- الصحة العالمية
- بيان 31 دولة
- لقاح كورونا
- احتكار لقاح كورونا
- الصحة العالمية
- بيان 31 دولة
لم يكن البيان المُعادي لمصر الذي أصدرته أمريكا ودول أوروبية هو الموقف المتعنت الوحيد لهذه الدول، حيث واصلت سياساتها المتعنتة ضد الدول النامية، بعد فشل منظمة التجارة العالمية، في مواجهة ضغط أوروبي أمريكي ضد التوصل إلى اتفاق بشأن اقتراح التنازل مؤقتًا عن أي حقوق ملكية فكرية للقاحات والعلاجات المتعلقة بفيروس كورونا، وذلك حتى تتمكن الدول من تصنيع اللقاح وإنقاذ مواطنيها.
انتهى الاجتماع الأخير لمجلس الجوانب التجارية لحقوق الملكية الفكرية التابع لمنظمة التجارة العالمية بالطريقة نفسها التي انتهى بها في ديسمبر الماضي، وقبل ذلك في أكتوبر، وفقًا لمسؤول تجاري في جنيف.
وكشف هذا المسؤول لموقع «Law360» أن الاجتماع كان أول أمس الخميس، وفشل في إصدار قرار يتنازل عن حقوق الملكية مؤقتاً.
واعترضت حكومات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، من بين دول أخرى، على اقتراح شعبي للتنازل عن أحكام اتفاقية تريبس، وهي معاهدة عالمية تحكم حقوق الملكية الدولية.
اللافت أن إحباط بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لصدور هذا القرار جاء بالتزامن مع إصدارها بيانا مشتركا مُعاديا لمصر في مجلس حقوق الانسان بجنيف.
كان الاقتراح المقدم يتضمن التنازل عن بعض أحكام اتفاقية تريبس لأعضاء منظمة التجارة العالمية لعلاج فيروس كورونا واحتوائه والوقاية منه، للدول النامية لتصنع اللقاح حتى يتم تحقيق التطعيم والحصانة على نطاق واسع لمواطنيهم، اي فترة زمنية محددة.
ومع ذلك، تمكنت المجموعة من الاتفاق على الاجتماع مرة أخرى مرتين على الأقل الشهر المقبل لمناقشة الأمر بشكل أكبر، قبل اجتماعها التالي المقرر في يونيو.
وشارك في رعاية الاقتراح 57 دولة في المجموعة التجارية، وانقسم الدعم يوم الخميس إلى حد كبير على غرار البلدان المتقدمة والنامية التي حددتها منظمة التجارة العالمية.
خلال اجتماع جرى يوم الخميس الماضي، شبه ممثلو جنوب أفريقيا القضية بفيروس نقص المناعة البشرية ووباء الإيدز، الذي أودى بحياة 11 مليون شخص على الأقل في القارة الأفريقية جزئيًا بسبب عدم الحصول على العلاج، وهو أمر قالت جنوب أفريقيا إنه خطأ من ممارسات شركات الأدوية.
وأعرب ممثل جنوب أفريقيا عن شكه في النوايا الحقيقية لمعارضة الدول المتقدمة لاتفاق بشأن منح حق تصنيع اللقاح ومواقفها من نقل ونشر التكنولوجيا.
إلى جانب الهند، كانت جنوب أفريقيا هي الرائدة في المطالبة بالتنازل عن الملكية الفكرية خلال معظم العام الماضي.
وقالت كاتي جالوجلي سوان، منسقة السياسات لمشروع مشترك بين مركز سياسات التنمية العالمية: «من المخيب للآمال أنه على الرغم من وقوف غالبية العالم إلى جانب التنازل عن حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة، فقد تم حظره مرة أخرى من قبل عدد قليل من البلدان».
وقدرت أن «السماح باستمرار مثل هذا التفاوت في اللقاحات سيكلف الاقتصاد العالمي أكثر من 9 تريليونات دولار».
وصرح المستشار القانوني والسياسي لحملة أطباء بلا حدود للحصول على الأدوية الأساسية ، لموقع «Law360» بأن «ما نحتاجه اليوم هو إجراءات ملموسة، وليس المزيد من المناقشات والمشاورات».
ظهرت النوايا الأمريكية، عندما حذرت غرفة التجارة الأمريكية الأسبوع الماضي المديرة العامة الجديدة لمنظمة التجارة العالمية من «تشتيت انتباهها» بهذا الاقتراح.
يوم الثلاثاء، جادل ستيفن إزيل، نائب رئيس مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار، في بيان إنه «سيكون كارثيًا إذا تم إنتاج لقاحات أو علاجات معيبة في منشآت غير مجهزة بشكل صحيح لإنتاج مثل هذه العلاجات المعقدة».
في الكونجرس، حث بعض المشرعين الرئيس جو بايدن على وقف معارضة بلاده للاقتراح لمساعدة الدول على مواجهة الوباء.
وقال السناتور بيرني ساندرز في بيان على تويتر: «من غير المعقول أنه وسط أزمة صحية عالمية ، تواصل شركات الأدوية الضخمة التي تقدر بمليارات الدولارات إعطاء الأولوية للأرباح من خلال حماية احتكاراتها ورفع الأسعار بدلاً من إعطاء الأولوية لحياة الناس في كل مكان».