من الاكتئاب إلى التصوير.. «أسماء» تتجاوز محنتها النفسية بالكاميرا

كتب: مروة عباس

من الاكتئاب إلى التصوير.. «أسماء» تتجاوز محنتها النفسية بالكاميرا

من الاكتئاب إلى التصوير.. «أسماء» تتجاوز محنتها النفسية بالكاميرا

رحلة من الاكتئاب إلى التصوير خاضتها أسماء خليل، خريجة كلية علوم قسم كيمياء جامعة حلوان، فبعد أن عانت لفترة من الاكتئاب عاد شغفها بالحياة من خلال كاميرا وعن طريق الصدفة.

تحكي «أسماء»، كيف اختلف شكل حياتها وكيف وجدت سعادتها وعولجت من المرض النفسي الذي هاجمها: «من أول ما اتخرجت سنة 2015 وأنا بدور أنا عايزة ايه، اشتغلت في شركة أدوية بس ملقتش نفسي، ولما أصبت بالاكتئاب رحت لدكتور نصحني أشغل وقتي في أي حاجة، فاشتغلت بجانب شغلي في شركة الأدوية في معمل تحاليل، بقيت بشتغل 17 ساعة متواصلين في اليوم علشان مفكرش في أي حاجة بس تعبت وسبت الشغل، وفضلت لمدة سنة كاملة بتردد على أطباء، كل اللي عملوه معايا إنهم يدوني مهدئات بس مجابتش نتيجة».

نقطة تحول في حياة «أسماء»

نقطة التحول في حياة «أسماء» بدأت عام 2019 بعد عودتها للعمل في المعمل: «زمايلي قالوا لي تعالي نتصور بس أنا كنت كارهة شكلي فطلبوا مني أصورهم، الصورة عجبتهم جدا وواحدة منهم طلبت مني أصورها لوحدها، صورتها فعلا وبعدين لقيتها حطتها كصورة بروفايل على صفحتها على الفيس بوك، الصورة عجبت ناس كتير وتاني يوم طلب مني أكتر من خمس بنات اني أصورهم زيها».

أحبت «أسماء» التصوير وأكملت طريقها فيه: «في الأول افتكرت اني حابة التصوير علشان بيخلي الناس مهتمة انها تعرفني وتكلمني بس بعد كده أدركت أن أنا مش هاممني مين يكلمني، بقى كل اللي هاممني اني أخد صور حلوة وزوايا تصوير جديدة».

الكاميرا بدلا من المهدئات

عادت ثقتها في نفسها مرة أخرى، ومع الوقت توقفت عن تناول المهدئات: «بطلت المهدئات الحمد لله وعلاقتي بربنا اتحسنت جدا وثقتي في نفسي زادت، مبقتش بدعي على نفسي بالموت ولا بقيت أصحى كل يوم معيطة ولا بقيت بجلد نفسي، مبقتش بسأل ربنا أنا ليه معنديش أصحاب أو ليه مفيش حد بيحبني، كل ده راح من تفكيري، بقى كل اللي بفكر فيه اني أصور ايه جديد وأكبر صفحتي ازاي وأطور من نفسي أكتر».

4 أشهر مرت على شراء «أسماء» لكاميرا بدل التصوير بالهاتف المحمول: «بقالي 4 أشهر مزاجي أفضل ومعنديش مشاكل الحمد لله ومش باخد مهدئات وكل اللي بفكر فيه ازاي أوصل لحلمي اني أبقى مصورة مشهورة».

بسبب التصوير تعرفت «أسماء» على أشخاص عديدة: «رجعت أسافر لأول مرة من سنين واتعرفت في ٤ شهور فقط على أكتر من 20 شخصًا وده رقم كبير بالنسبة لشخص انطوائي زيي».


مواضيع متعلقة