«زيوت راتنجية» سبب ظهور مصطلح «لعنة الفراعنة»: «تقتل بمجرد الاستنشاق»

01:16 م | الجمعة 02 أبريل 2021

«لعنة الفراعنة» جملة تكرر تداولها كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية، بعد الحوادث المتتالية التي شهدتها مصر، تزامنًا مع الاستعدادات لعملية نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارات القومي بمنطقة الفسطاط في مصر القديمة، كما ارتبط دائمًا هذا المصطلح مع المومياوات ومقابر الملوك الفراعنة، فالبعض يؤمن أن الفراعنة يمكن أن يصيبوا الشخص بالأذى إذا اقترب منهم.

الدكتور عماد مهدي، باحث أثري، يحكي لـ«الوطن»، سبب وجود مصطلح «لعنة الفراعنة» وميلاده من الأساس، حيث يعود إلى مجموعة من النباتات والأعشاب تسمى «زيوت راتنجية»، كانت متواجدة ومخزنة في مقابر الملوك، هذه النباتات كانت تستخدم في التحنيط وتطلق غازات سامة تلوث المقبرة، لمنعها من أن يسرقها اللصوص: «النباتات تنتج عنها وجود بكتيريا وجراثيم مجهرية خطيرة تسبب الوفاة بمجرد استنشاق الهواء داخل المقبرة».

مصطلح «لعنة الفراعنة» بدأ عام 1922

بدأ تداول مصطلح «لعنة الفراعنة» عام 1922، عندما نشرت بعض الصحف الإنجليزية هذا المصطلح بسبب وفاة أي شخص يدخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، ولكن في الأساس تعود وفاته إلى «الزيوت الراتنجية»، والتي تظل مخزنة لسنوات في المقابر فيساهم ذلك في سُميتها: «أي لص أو شخص هيدخل المقبرة هيصاب بالجراثيم دي وهيموت، فكل الأشخاص اللي دخلوا مقبرة توت عنخ آمون كلهم توفوا، سواء علماء أو عمال أو صحفيين، ووفاتهم تنعكس على الاستخدام الخاطئ للمقبرة والتهوية غير الجيدة».

جملة مخيفة كتبت على الجدران

ارتبط الحديث عن «لعنة الفراعنة» أيضا بالجملة التي كتبت على جدران المقابر الفرعونية وهي «إن الموت يضرب بجناحيه كل من يحاول أن يعكر صفو الملك»، بالإضافة إلى لحدوث حالات وفاة لزائري بعض القبور الفرعونية، وهو ما ساهم في تأكيد الظنون لدى الصحف الإنجليزية لأكذوبة لعنة الفراعنة، مع حالات الوفاة بحسب «مهدي»، والذي يؤكد أن هذه المقولة كان الغرض منها بث الرعب في نفوس كل اللصوص التي تحاول أن تدخل المقبرة: «اللصوص كانوا متواجدين من أيام مصر القديمة».