جملة مخيفة على الجدران سبب ظهور «لعنة الفراعنة»: الموت يضرب بجناحيه

كتب: محمد عبدالعزيز

جملة مخيفة على الجدران سبب ظهور «لعنة الفراعنة»: الموت يضرب بجناحيه

جملة مخيفة على الجدران سبب ظهور «لعنة الفراعنة»: الموت يضرب بجناحيه

لعنة الفراعنة، مصطلح تداول بشكل كبير خلال الساعات القليلة الماضية نظرًا للحوادث الكثيرة التي ضربت مصر في الفترة الأخيرة، والتي تتزامن مع عملية نقل المومياوات الملكية التي تستعد لها مصر في موكب احتفالي كبير بشوارع القاهرة.

لم يظهر مصطلح «لعنة الفراعنة» هذه الأيام فقط، بل هو مصطلح دائم التداول ويرتبط دائمًا بالمومياوات ومقابر الملوك والمصريين القدماء، وهناك البعض من يخشى لعنة الفراعنة ويخاف نزول المقابر.

ما هي لعنة الفراعنة؟

الدكتور عماد مهدي، باحث أثري، يحكي لـ«الوطن»، أن لعنة الفراعنة مصطلح غير علمي ولا أساس لها من الصحة، بل هي أكذوبة روجتها الصحف الإنجليزية في عام 1922، وذلك بعد اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، فالسبب الرئيسي في هذه الأكذوبة هي أن مقبرة توت عنخ آمون هي الوحيدة التي لم يمسها لصوص المقابر في تاريخ مصر بالكامل.

مواد دفنت مع المقابر.. تؤدي إلى الوفاة

«مواد عطرية ومنتجات زراعية وبقوليات»، أشياء دفنت مع الملوك لسنوات طويلة، ومع غلق المقبرة لسنوات، أخرجت هذه المواد جراثيم مجهرية خطيرة جدًا، تجعل أي لص أو شخص يدخل المقابر يصاب بهذه الجراثيم، والتي تؤثر وتصيب الجهاز التنفسي مباشرة، وتؤدي إلى الوفاة، وفقًا لحديث الباحث الأثري: «أي لص أو شخص هيدخل المقبرة هيصاب بالجراثيم دي وهيموت، فكل الأشخاص اللي دخلوا مقبرة توت عنخ آمون كلهم توفوا، سواء علماء أو عمال أو صحفيين، ووفاتهم تنعكس على الاستخدام الخاطئ للمقبرة والتهوية غير الجيدة».

جملة مرعبة ساهمت في تأكيد «لعنة الفراعنة»

«إن الموت يضرب بجناحيه كل من يحاول أن يعكر صفو الملك»، جملة مخيفة كتبت على جدران المقابر الفرعونية، بالإضافة إلى حالات الوفاة، فساهم ذلك في تأكيد الظنون لدى الصحف الإنجليزية لأكذوبة لعنة الفراعنة، مع حالات الوفاة بحسب «مهدي»، والذي يؤكد أن هذه المقولة كان الغرض منها بث الرعب في نفوس كل اللصوص التي تحاول أن تدخل المقبرة: «اللصوص كانوا متواجدين من أيام مصر القديمة».

اقرأ أيضًا.. بسنت يوسف تنبأت بالحوادث المتتالية.. زوايا فلكية بين الكواكب السبب 

ليس هناك علاقة بين عملية نقل الميماوات ولعنة الفراعنة والأحداث التي ضربت البلاد، ولكن كل هذه الأحداث هي من قضاء الله: «مينفعش نؤمن بالكلام ده».

وفي ذات السياق، قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق وعالم المصريات، إنه لا يوجد علاقة بين نقل المومياوات الملكية والحوادث التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن هذه الأقاويل عبارة عن شائعات ولا تمت للواقع أو العلم بصله.

وأضاف زاهي حواس، «ده كلام يضحك، ولا أساس له من الصحة، وغير علمي بالمرة»، مؤكداً أن هناك مرشد سياحي روج لمقوله «لعنة الفراعنة» واكتسب بسببها شهرة كبيرة، والتي عاشت في أذهان المصريين إلى الآن.


مواضيع متعلقة