وزير الآثار: لن ننقل أحمس قاهر الهكسوس مع موكب المومياوات

وزير الآثار: لن ننقل أحمس قاهر الهكسوس مع موكب المومياوات
قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار والسياحة، إن العالم كله ينبهر بالقناع الذهبي الخاص بالملك توت غنخ آمون الذي وصل إلينا كمصريين عقب آلاف السنين، مبينا أن الكشف الأثري الخاص بتوت عنخ آمون كان أهم كشف أثري في العالم، موضحا أن عام 2022 سيكون عاما مميزا لأنه سيكون مر 200 عام على فك رموز حجر رشيد وعلم المصريات، وكذلك 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك، لافتا إلى أن القناع الخاص بتوت عنخ آمون يزن 10 كيلو جرامات من الذهب ويعد أيقونة للقطع الأثرية في مصر ورمز لمصر، مؤكدا في الوقت ذاته أن مومياء أحمس قاهر الهكسوس لن يتم نقله في موكب المومياوات السبت المقبل.
وأضاف «العناني» خلال استضافته في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على فضائية ON وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن ذقن توت عنخ آمون تم التعامل معها بشكل غير سليم في عام 2015 وتشكلت لجنة مصرية دولية من أبرز علماء الترميم وخلال بضعة أشهر تم إعادة ترميم هذه الذقن، مبينا أنه لن تفتح الفاترينة مرة أخرى الموجود فيها القناع إلى عند نقله إلى المتحف المصري الكبير أمام الهرم، وتم تأخير نقله إلى المتحف الكبير من أجل إتاحة للسياح في الوقت الحالي.
وأشار وزير الآثار والسياحة إلى أن هناك تابوتين موجودين لتوت عنخ آمون في المتحف الكبير سيتم نقلهم قريبا بعد نقله التابوت الثالث إلى المتحف الكبير، لافتا إلى أن تحريكهم قد يحتاج موكب مخصوص في ظل احتوائهم على 110 كيلو ذهب خالص وأحجار كريمة، مؤكدا أن التوابيت ستعرض بشكل مميز في المتحف المصري الكبير في الهرم.
وواصل: «نقلنا قاعة المومياوات الملكية من المتحف المصري في التحرير إلى المتحف الكبير وسنعمل على نقلها إلى متحف الحضارة في الفسطاط وتم افتتاح قاعة الخبيئات في المتحف المصري بالتحرير، ولاقينا خبيئات شمال معبد حتشبسوت وعددهم كان 153 مومياء من كهنة آمون، وكان في خبيئة كهنة مونت وخبيئة الجبل وجدنا فيها ملوكا وسيتم نقل مومياوات منها، بالإضافة إلى خبيئة تالتة اكتشفها الدكتور مصطفى وزيري مع زملاء وزميلاتي اسمها خبيئة العساسيف، وكمان في خبيئة رابعة في وادي الملوك وجدنا في 10 مومياوات، وخبيئة الدير البحري فيها مومياوات هيتم نقلهم بس في شخص مهم مش هيتنقل في الموكب لأن المومياء بتاعته في الأقصر ولكن تابوته في القاهرة وهو الملك أحمس قاهر الهكسوس وسيتم نقل مومياء والده سقنن رع الذي بدأ الحرب مع الهسكسوس».
وألمح إلى أن هناك مجموعة يويا وتويا تم اكتشافها في عام 1905 في وادي الملوك وهما زوجين وأب وأم الملك تي زوجة الملك أمنحتب الثالث، وكذلك هم جدود إخناتون وهذه القطعة كانت موجودة في المتحف المصري في التحرير لكن في مكان جنبي وتم تخصيص جناح لها، مبينا أن هذه القطعة انبهر الجميع بها رغم أنها موجودة منذ عقود، كذلك يوجد كنوز مدينة تنيس التي تم اكتشاف مقابر ملكية فيها للأسرة 21 والأسرة 22 ولم يحدث رواج لهذه الأسر لأنه تم اكتشافها عقب اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وأكد أن تماثيل نفرتيتي الضخم وتماثيل إخناتون وحتشبسوت وتحتمس الثالث وتمثال خفرع المرسوم على عملة العشر جنيهات وكذلك تمثال زوسر ستتواجد في متحف الحضارة الجديد بدلا من التحرير، ولكن متحف التحرير لن يموت.