سعد الدين الهلالي: مكة لم تعرف ختان الإناث منذ عهد الرسول.. ومنعه تحضر

سعد الدين الهلالي: مكة لم تعرف ختان الإناث منذ عهد الرسول.. ومنعه تحضر
علق الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حول الجدال الطبي الفقهي المثار في مجلس النواب عن تغليظ عقوبة ختان الإناث، قائلا إن كل من يقف مع حماية المرأة له كل تحية، والرسول أمرنا بأن نستوصي بالنساء خيرا، وكلما ارتقت الحضارة وتعلمت الإنسانية كيف تحمي المرأة صحيا لما هو أكثر فعلينا أن نتتقل إلى ما هو أفضل للمرأة.
وأضاف «الهلالي»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «الحكاية»، المذاع على شاشة قناة «MBC مصر»، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن كل الآراء الفقهية هي اجتهادات وكل قول يحتمل الخطأ، ويجب التفرقة بين ختان الذكر والأنثى، فالأول هو قطع جزء أو جلدة زائدة، بينما الثانية قطع جزء من الأصالة والعضو نفسه.
وأشار إلى أن مكة المكرمة لم تكن تعرف ختان الإناث منذ عهد الرسول وحتى الآن، بخلاف المدينة، حيث كلاهما لديهما أعراف مختلفة، ما يدل على اختلاف العادات، وهي قابلة للتغير والتطوير، ودار الإفتاء المصرية حرمت ختان الإناث في مؤتمرها عام 2008، كما أن شيخ الحرم المكي في القرن الرابع الهجري يقول إنه ليس للختان خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع والأشياء على الإباحة، والإباحة متروك تقييده لولي الأمر.
ولفت أن باب ختان الإناث لابد أن يغلق تماما لأنه يستغل للإيذاء بالمرأة، وحق المرأة يجب على مستوى العالم، وإلا سنتهم نحن المسلمون بأننا ننتقص بحق المرأة باسم الإسلام، يجب أن نتحضر، والإمام أبو حنيفة لديه قولين في هذا الشأن قول يراه سنة وآخر يراه مكرمة، وعند الحنابلة قولين أيضا الأول واجب والثاني مكرمة، ومعنى مكرمة أي أقل من السنة.
وتابع: «يؤسفني إن أهل الطب في مصر والعالم الإسلامي اختلفوا دون العالم بشأن ختان الإناث».