الأم المثالية على الجمهورية: اشتغلت في الجبل وأصحابي استعروا مني

الأم المثالية على الجمهورية: اشتغلت في الجبل وأصحابي استعروا مني
قالت فاطمة سيد هريش، الأم المثالية على مستوى الجمهورية من الإسماعيلية، إن قصة كفاحها جميلة وفي نفس الوقت رحلة شقاء كبيرة للغاية، «الحمد لله ربنا وفقني ووصلت لحاجة أنا مكنتش أتخيلها أبدا في حياتي».
وأضافت «هريش»، خلال اتصال هاتفي ببرامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أنها تحملت المسؤولية في سن صغيرة، حيث بدأت في مساعدة والدها وهي في الصفوف الابتدائية، نظرا لكثرة أعداد أفراد عائلتها، «كنت عامل من العمال بشتغل، واتعلمت منه المباني والمحارة».
وتابعت: «لما وصلت لإعدادي بدأت اشتغل لحسابي، أساعد معاه وأصرف على نفسي في الدراسة واساعد المحتاجين، لأن جربت الحاجات دي، فبحب أساعدهم ولو مشاريع صغيرة».
وواصلت: «شلت مسؤولية بناتي أكتر من 25 سنة، واتعلمت التصوير الفوتوغرافي وأنا بردو في إعدادي، واشتغلت مراسل في الإسماعيلية لفترة معينة لكن الحاجات اللي بتديني دخل بشتغل فيها، واتبرعت بـ4 فدادين لصالح قريتي والقرى المجاورة».
وتابعت: «استكملت تعليمي في الثانوية العامة ومعهد فني تجاري وليسانس حقوق، كنت بخوض تحدي، لأن بعض أصدقائي قابلوني صدفة في الطريق، فيه ناس سلمت عليا وناس استعروا مني ومشيوا، قالوا أنا فشلت ومبقوش يكلموني، فده كان حافز ليا، وكان ليا صديقتين هما اللي شجعوني في السر، وأبويا وأمي مكنوش يعرفوا إني بذاكر منازل في الثانوية، وقدمت بعديها بالمعهد وبعدها بفترة ذاكرت ثانوية عامة ودخلت كلية الحقوق، وكنت بستعمل القانون لحل مشاكل الناس ومحيت أمية 300 دارس ودارسة في القرى».
وأوضحت أنها عملت كسائقة لسيارات نصف النقل: "كنت بحمل منتجات الألبان من الدقهلية وأوزعها كل محافظات الجمهورية، واشتغلت في هز الزلط ودي كانت اصعب مهنة في حياتي، من الجبال وتحميله بالجرارات وبيعه بالمتر، وكنت بحقق ربح جميل أوي".