بعد رحلة كفاح 24 عاما.. «سهير» تحصد ثمار تربيتها لأبنائها بتكريم الأم المثالية

كتب: عبدالله مجدي

بعد رحلة كفاح 24 عاما.. «سهير» تحصد ثمار تربيتها لأبنائها بتكريم الأم المثالية

بعد رحلة كفاح 24 عاما.. «سهير» تحصد ثمار تربيتها لأبنائها بتكريم الأم المثالية

وضعت مصلحة أبنائها نصب أعينها، لم تلتفت إلى المصاعب التي عاشتها أو الظروف القاسية التي تعرضت لها، عانت مع زوجها في رحلة مرضه، وبعد وفاته كافحت لتربية أبنائها حتى وصلوا لمكانات علمية مرموقة، ورغم ذلك ما زال عطاؤها لهم مستمرا.

بعد 24 عاما من كفاح الأم سهير السيد، في تربية أبنائها، لم تحصد ثمار كفاحها بوصول أبنائها إلى مكانة اجتماعية مرموقة فقط، بل أيضا كانت من المكرمين من وزارة التضامن في احتفالية الأم المثالية.

كافحت مع زوجها 3 سنوات خلال مرضه بالسرطان

سنوات طويلة من الكفاح والتعب عاشتها الأم الستينية سهير السيد، ابنة مدينة مطروح، في سبيل تربية أبنائها، فلم تكد تكتمل فرحتها بمولودها الأول، حتى أصيب زوجها بمرض السرطان، لتسانده في مرضه أملا في الشفاء، وتتحمل الأزمة المالية التي ألمت بالأسرة نتيجة لمرضه.

الأسرة عانت في مرض الزوج من ضعف الدخل، نتيجة لعدم مقدرة الزوج على العمل في ظل ذلك المرض، وتحاول تخفيض نفقات الأسرة قدر الإمكان، «كنت بحاول أخلي المصاريف قليلة على قد ما أقدر عشان خاطر نوفر له مصاريف العلاج اللازمة».

بعد وفاة الزوج عملت في مهن عديدة لتربية أبنائها

توفي زوج «سهير»، بعد 3 سنوات مع المرض، تاركا ثلاثة أبناء أكبرهم لم يتجاوز الأربع سنوات، وأصغرهم في عمر شهرين، لتجد نفسها تتحمل مسؤولية الأسرة كاملة وتحاول توفير المعيشة الأفضل لهم، «كنت بحارب عشان مخلهمش محتاجين حاجة».

مهن عديدة عملت بها الأم الستينية لتوفير نفقات أبنائها، فتارة تعمل في بيع الملابس، وآخر مجال تجارة الدواجن وبيع الشتلات الزراعية، «كنت بحاول أعمل كل اللي أقدر عليه عشان مخلهمش محتاجين لحاجة ولا نلجا لحد»، وكانت تعمل لأن يكملوا تعليمهم على القدر المطلوب.

أبناء «سهير» الثلاثة جميعهم حاصلون عن المؤهلات العلمية المطلوبة، فالابن الأول حاصل على ليسانس حقوق، والثاني تخرج في كلية اللغات والترجمة، والثالث نال بكالريوس في التجارة، «الحمد لله وصلتهم لبر الأمان، ونفسي أشوفهم بيكبروا كمان وكمان».


مواضيع متعلقة