الأم المثالية بجنوب سيناء: «تحملت أعباء مالية فوق طاقتي لأحافظ على أسرتي»

الأم المثالية بجنوب سيناء: «تحملت أعباء مالية فوق طاقتي لأحافظ على أسرتي»
- جنوب سيناء
- الأم المثالية
- قصة كفاحها
- مدينة دهب
- الأم المثالية 2021
- الأم المثالية بجنوب سيناء
- التضامن الاجتماعي
- جنوب سيناء
- الأم المثالية
- قصة كفاحها
- مدينة دهب
- الأم المثالية 2021
- الأم المثالية بجنوب سيناء
- التضامن الاجتماعي
«هدى عبد الرحمن محمد العاصي»، وكيل التعليم الابتدائي بإدارة دهب التعليمية، تبلغ من العمر 56 عاماً، فازت بلقب الأم المثالية عن محافظة جنوب سيناء لعام 2021، حتى تكلل قصة كفاحها قبل وبعد وفاة زوجها بالنجاح.
تحدثت الأم المثالية بجنوب سيناء لـ«الوطن» بقولها إنها تحملت المسئولية مبكراً منذ أن تزوجت، نظراً لأن زوجها كان لا يعمل، وهى كانت تعمل مدرسة لغة إنجليزية، وكانت تقيم بمحافظة كفر الشيخ، وأنجبت 3 أطفال، وأصبحت المسئولية ثقيلة عليها، خاصةً وأن مصروفات الأسرة كانت أكبر من دخلها.
وأضافت «هدى» أن المشاكل تزايدت بينها وبين زوجها، بسبب ضيق الحال، واقترح بعض المقربين من الزوج الانتقال إلى محافظة شمال سيناء، بهدف زيادة دخل الأسر، لكونها من المحافظات الواعدة في ذلك الوقت، وبالفعل انتقلت الأسرة إلى سيناء عام 2000، وبدأت أحوال المعيشة تتحسن قليلاً.
وتابعت بقولها: «كبر الأبناء وزادت المصروفات والمتطلبات، وكنت أنا من يتحمل مسئولية كل ذلك، وكنت أكتم حزني وتعبي وألمي بداخلي، حتى لا يتضرر أبنائي نفسياً».
وأكدت أنها كانت تقضي حياتها بين العمل كمدرسة، والمذاكرة لأبنائها، وإعطاء الدروس الخصوصية لتحسين أحوال المعيشة، حتى اشترت ماكينة خياطة وعملت بخياطة الملابس للمقربين منها، وكانت تتحايل على الرزق لزيادة دخل أسرتها.
وأوضحت أنه بعد قضاء 6 سنوات بمدينة رأس سدر، انتقلت الأسرة إلى مدينة دهب، وشعرت بأن الحالة الاقتصادية بدأت تتحسن قليلاً، وحصلت على دبلومة في التربية نظام عامين، ولكن سرعان ما بدأت الأزمات المالية تزداد، وذلك عقب إصابة الزوج بسرطان في الكبد والرئة.
وأضافت الأم المثالية بجنوب سيناء: «من هنا استمرت معاناة الأب والأسرة، حيث كل يوم عند طبيب مختلف، واستمرت هذه المعاناة حتى توفاه الله عام 2014، وكانت الديون كثيرة علي، نتيجة زيادة تكاليف العلاج، وزيادة المصروفات الأبناء الشخصية والتعليمية».
واستطردت بقولها: «تابعت رحلتي مع أبنائي عقب وفاة زوجي، وكنت أسدد ديوني، وأتحمل مصاريف أبنائي، بينما كان ابني الأكبر أحمد في الفرقة الرابعة بكلية السياحة والفنادق، وابنتي أمنية في الفرقة الثانية بمعهد الخدمة الاجتماعية ببورسعيد، وابنتي الصغرى كانت آية في الصف الأول الثانوي، حتى تخرجوا جميعاً من الجامعة، ووفقني الله وزوجت البنات».
وعن شعورها حين علمت بأنها حصلت على لقب الأم المثالية على محافظة جنوب سيناء، قالت: «لم أصدق من السعادة، وشعرت أن الله أراد أن يجازيني في الدنيا»، وعن أمنيتها قالت: «أتمنى من الله أن يتم تعيين أبنائي، حيث حصل أحمد على بكالوريوس شعبة الدراسات السياحية، ويعمل في مجال السياحية بدهب، وأصبح القطاع السياحي غير مستقراً الآن، وحصلت أمنية على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وحصلت آية على بكالوريوس تربية شعبة رياض أطفال».
وأهدت فوزها بلقب الأم المثالية إلى روح زوجها الراحل، وإلى أبنائها، الذين كانوا يشعرون بالمسئولية معها، وكانوا يحاولون ألا يثقلوا عليها مراعاةً للمستوى الاقتصادي للأسرة.