مها وعلي يرسمان المشاهير على حوائط وشوارع أسوان: 200 شخص في جدارية

كتب: أحمد حامد دياب

مها وعلي يرسمان المشاهير على حوائط وشوارع أسوان: 200 شخص في جدارية

مها وعلي يرسمان المشاهير على حوائط وشوارع أسوان: 200 شخص في جدارية

وجدت في المشاركة الاجتماعية والعمل الأهلي متعة وفرحة وطاقة إيجابية، فقررت أن تستغل موهبتها في الرسم، لتحول الحوائط لمناظر تبهر العيون.

مها جميل، خريجة كلية الفنون الجميلة بالزمالك، أحبت الرسم وعشقته بعدما تحولت موهبتها للدراسة، وتمكنت من تقديم الرسومات التعبيرية للمشاعر، وكذلك عشرات الرسومات الرائعة مع زميلها الفنان علي عبدالفتاح، الذي زاملها منذ المرحلة الجامعية، وشاركها أغلب أعمالها في شوارع محافظة أسوان.

«ابتديت بفكرة إني عايزة ارسم ابتسامة على وشوش الناس الطيبة الغلابة اللي مش قادرة تشوف حاجة مبهجة»، هكذا تحكي مها جميل لـ«ألوان» تفاصيل بداية حكايتها، مؤكدة أن زميلها علي عبدالفتاح اقترح عليها الرسم على المساحات الكبيرة، وعرض عليها صورًا لرسومات على الحوائط في الخارج، وتمنت وقتها أن ترى شوارع مدينتها «أسوان»، مثل هذه الشوارع.

غرام مها بالرسم في الشوارع بدأ مبكرًا؛ إذ جمعت فريقا من زملائها في المدرسة عام 2011، وبدأو رسم الحوائط في شوارع أسوان، وكان عملهم ليلا بسبب شمس المحافظة المشرقة، واستغلوا ليالي رمضان في رسم الحوائط، واختصوا برسمومات الوجوه على هذه الحوائط.

تلقت مها جميل، وزميلها الفنان علي عبدالفتاح، دعما من مجلس مدينة أسوان، وقدمت لها المحافظة كل الدعم، ووفروا لها وفريقها الطعام ووسائل الانتقال وأماكن المبيت أحيانا؛ لتؤدي عملها في رسم شوارع المدينة.

وتستخدم مها جميل وزميلها خامات وألوان مائية خادمة للطبيعة المحيطة، ومضادة للعوامل الطبيعية التي قد تؤثر على زهوة الألوان.

تشجيع إيجابي تتلقاه مها وعلي من المواطنين أثناء رسمهما بالشوارع؛ إذ يتلقيان الأكل والعصائر منهم، علاوة على التشجيع المعنوي، والتقاط الصور التذكارية معهما.

رسمت مها وزميلها، جداريات كثيرة ولكن أصعبها كان عرضها 30 مترا، ورسمت فيها أكثر من 200 شخص حيث؛ إذ وقفت في الشارع وطلب منها عدد من المواطنين رسمعم على الجدارية، وبالفعل رسمت 200 شخص عليها، بناء على طلبهم.

وأعربت مها جميل، عن نيتها وزميلها الذي شاركها في رسم أغلب أعمالها، التقدم بمقترحات جديدة ومميزة لمحافظ أسوان لتقديم رسومات جديدة في ميادين المحافظة، مؤكدة أنها تنوي الرسم على جبل قريبا، لافتة إلى أنها تأمل في أن ترسم بفرشتها في جميع أنحاء الجمهورية، ثم تنقل الفن المصري لجميع أنحاء العالم.

«رسالتي إن أحاول أفرح قلوب الناس وأساعدهم بموهبتي اللي ربنا أدهالي وأكون قدها، هي موهبة بس بالممارسة عنيا اتغذت أكتر، وطبعا أنا كنت في جو فني فالفكر زاد والمعلومات زادت»، هكذا تحدثت مها عن رسالتها، مؤكدة أنها شاركت في أكثر من 100 معرض فني بأماكن مختلفة، لافتة إلى أنها تعتبر الفن رسالة، ويجب إيصالها للجميع.


مواضيع متعلقة