الرسم بالنار والأكل.. الحياة في نظر «مبارك» مجرد لوحة
الرسم بالنار والأكل.. الحياة في نظر «مبارك» مجرد لوحة
استطاع أن يثبت براعته في الرسم باستخدام خامات مختلفة، فلم يترك آداة إلا واستخدمها مثل «برى الأقلام، الأسلاك الملونة، الكركدية الشاي والعسل، وغيرها»، موهبة من نوع خاص امتلكها إبراهيم أبو مبارك 20 عاماً، طالب في كلية لغة عربية جامعة المنصورة.
يروي «أبو مبارك» قصته لـ«الوطن» قائلا: «اكتشفت الموهبة منذ كان عمري 17 عاما، عندما كنت طالبًا في الصف الثاني بمرحلة الثانوية العامة، وفي إحدى المرات كنت مشتركا في جروب على موقع الفيسبوك، وقام أحد أصدقائي بنشر رسمة كارتون وأعجبتني، لذا قررت أن أرسم، حاولت في البداية ولم تكن النتيجة جيدة، ثم حاولت مرة ثانية وثالثة إلى أن علمت نفسي بنفسي فقررت أن أواصل الرسم، وبالتجربة تعلمت».
اقرأ ايضا: لوحات فنية من البفتيك والكشري وبابا غنوج
اشتهر «مبارك» باستخدام خامات مختلفة، فلا تعوقه أى خامة عن تنفيذ الشكل الذي يدور في ذهنه: «بري الأقلام، والأسلاك الملونة، والكركدية، والنحت على سن قلم، والشاي والعسل والبرتقال والموز والقهوة، هذا بالإضافة للرسم على الكرتون العادي والنار والحبوب والرسم على الحائط».
اعتمد «مبارك» مبدأ التعليم الذاتي: «بالإضافة لرسوماتي بالرصاص والفحم والألوان المائية وألوان الخشبية في وقت لم يعلمني أحد الرسم بل علمت نفسي بنفسي، وفي بداية الأمر قررت تعلم الرصاص لأن الرصاص والفحم أهم حاجة، وبعد ذلك أحببت أن أكون مختلفا، وأطلع بفن وفكرة جديدة، فلم أترك شئ إلا واستخدمته في بناء تحف فنية.
اقرأ أيضاً: لوحات من «بواقي المكياج»
يحكي عن الصعوبات التي واجهته في بداية الطريق لإثبات موهبته: «واجهت إحباط لفترة حتى جاءت لى أوقات قررت ترك الرسم، ثم قررت أن أجعل كل من كان سببا في إحباطي أجعله يطلب مني أن أرسمه»، مشيرًا إلى أن أطول رسمة لم تأخذ منه أكثر من 5 ساعات، وأنه يسعى إلى تسويق أعماله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
شارك في عدة أنشطة وفاعليات مثل مشاركته في معرض الكتاب التاسع في المنصورة، يحكي «مبارك» عن هذه التجربة: «أرادت أن أقدم رسالة تشير إلى أن استخدامي لخامات مختلفة، كان الغرض منه أن أكون مختلفا وفي ذات التوقيت من كانت لديه موهبة الرسم لن يقف عند ضعف إمكانياته يوما ما، فأقل حاجة أمامي أستطيع إخراج تحفة فنية منها»، مختتما حديثه بتأكيده أن حلمه هو أن يكون أول فنان في مصر يدخل موسوعة جينيس في مصر والوطن العربي عن الرسم بالنار.
