النيابة: المتهمون اعترفوا أن «سيدة السلام» ألقت بنفسها من الشرفة خوفا منهم

النيابة: المتهمون اعترفوا أن «سيدة السلام» ألقت بنفسها من الشرفة خوفا منهم
كشفت تحقيقات النيابة العامة، عن تفاصيل مثيرة في واقعة إلقاء سيدة السلام بنفسها من شرفة منزلها بالطابق السادس؛ إذ بينت أن المتهمين الثلاثة تسببوا في موتها بعد استعراضهم القوة والتلويح بالعنف، بعد أن اقتحموا شقتها واحتجزوها ووثقوا صديقها واعتدوا عليه بالضرب المبرح.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين استخدموا القوة ضد المجني عليهما، بقصد ترويعهما وتخويفهما بإلحاق الأذى بهما، وإلقاء الرعب في نفسيهما، وتعريض حياتهما وسلامتهما للخطر، عن طريق ودخولهم مسكن المجني عليها بقصد ارتكاب هاتين الجريمتين، وحيازتهم أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص.
التحقيقات: الضحية فضلت الموت بعد مشاهد الترويع
وأفادت تحقيقات النيابة العامة، أن المتهمين اعترفوا أن المجني عليها ألقت بنفسها من شرفة المسكن بعدما أرهبوها هي والشخصَ الذي كان معها واعتدوا على الأخير وقيدوه بوثاق من الحبال، واستمروا في ضربه وتعذيبه أمام صديقته التي فرت من وصلة التعذيب عن طريق إلقاء نفسها من شرفة منزلها، هربا من مصير صديقها، وفضلت الموت عن ما شهدته تعذيب.
شهادة جارة المجني عليها
وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهمين ارتكبوا جريمة مروعة بحق المجني عليها وصديقها، وأن النيابة استمعت لرواية جارة للمجني عليها، شهدت أنها رأت من نافذة شرفة منزلها، أن المتهمين الثلاثة قيدوا شخصًا بوثاق داخل المسكن، وأسرعت المجني عليها نحو الشرفة، وألقت بنفسها منها لتسقط مفارقة الحياة.
ونوهت التحقيقات، إلى أن النيابة العامة استمعت لأقوال صديق السيدة الذي قال: إن المتهمين اقتحموا الشقة بعدما فتحت لهم المجني عليها الباب، وتعديهم عليه بالضرب بالأيدي وبعِصِي خشبية، وتقييده بالحبال واستمروا في تعذيبه، وأنه فوجئ خلال ذلك بإسراع المجني عليها نحو شرفة المسكن فألقت بنفسها منها فسقطت ميتة، مضيفا أن المتهمين لم يعتدوا عليها بالضرب بل أرهبوها واحتجزوها خلال وجودهما داخل الشقة.
تجديد حبس المتهمين
وجدد قاضي المعارضات حبس المتهمين لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وتبين أن الواقعة حدثت يوم 11 مارس الجاري، بعد أن تلقت إخطارًا من وحدة مباحث قسم شرطة السلام أول بوفاة ربة منزل «ليست طبيبة»، ووجود جثمانها بالطريق العام، على خلفية اعتداء 3 متهمين على شخصٍ داخل مسكنها، فانتقلت إلى مسرح الحادث لمعاينته، ومناظرة الجثمان، وتبينت بعْثرة محتويات المسكن وسلامة بابه، وجميع نوافذه وشرفته، وكذا تبينت ما بالجثمان من إصابات.