«طالب» يساعد والدته في بيع الساندوتشات: شايل عنها الحمل

«طالب» يساعد والدته في بيع الساندوتشات: شايل عنها الحمل
هدف أسمى من كل العقبات، وشغف دائم متجدد لا ينضب، لم يجد حرجًا في أن يتوسط الرصيف المواجه لبيته مفترشًا إياه بأطباق وعلب بلاستيكية معبأة بساندوتشات من أجل مشروع صغير تقاسمه فيه والدته لكسب المال وتحسين دخل الأسرة، هكذا يحادث الصغير«ياسين» نفسه صباح كل يوم، بينما يتولى بيع بضاعته المصنوعة بـ«حب»، لا يهتم بنظرات المارة، وباتت ملامحه تشي بصفات الشهامة والرجولة التي يتحلى بها رغم صغر سنه.
«الأكل عليها والبيع عليا»
على عكس الكثيرين من أبناء جيله، استغل «ياسين محمد» فترة الإجازة الدراسية التي منحتها لهم الدولة في ظل أزمة فيروس كورونا في تأسيس مشروع صغير بمساعدة والدته، لتحصيل مزيد من الدخل للأسرة، أبى أن يتركها بمفردها واقتسم المهمة معها، «الأكل عليا والبيع عليه»، تقول والدته في بداية حديثها لـ«الوطن» عن صغيرها الذي أثار إعجاب سكان منطقة العبور عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مشيدين بما يفعله رغم سنه الصغير.
سندوتشات فطار سريع لمساعدة الأمهات والموظفين
قبل شهر واحد فقط بدأت الأم وابنها الأوسط «ياسين» الطالب في الصف الأول الإعدادي، مشروعهم الخاص لبيع الساندوتشات السريعة بالقرب من منزلهم في منطقة العبور، «الفكرة فكرتي من الأول بس ياسين رفض إني أنزل أقف في الشارع»، تستقيظ الأم من نومها مع صدوح أذان الفجر كل يوم لإعداد العشرات من وجبات الفطار المغلفة، «بنعمل ساندوتشات جبنة وفلامنك ولانشون للفطار».
المشروع الصغير بدأ ببيع نحو 40 رغيف فينو في اليوم الواحد، وما أن وثق زبائنهم في جودة منتجهم زاد الطلب على الأم وصغيرها، «بقينا نبيع حوالي 150 ساندوتش دلوقتي» تراعي في ذلك كافة الإجراءات الاحترازية والتغليف الجيد للطعام، يتعامل معها الأمهات أثناء توصيل أبنائهن إلى المدرسة صباحا والموظفون الذاهبون إلى أشغالهم، بحسب وصفها.
وجبات إفطار في رمضان
خلال شهر رمضان المقبل، تستعد الأم وصغيرها للإعلان عن إعداد وتجهيز وجبات إفطار الصائم التي يحرص على توزيعها أهل الخير كل عام، «مستعدة أعمل إفطار رمضاني للجمعيات والناس اللي بتحب توزع وجبات في رمضان عشان مشروعنا يفضل مكمل طول الشهر ده»، بحسب وصف الأم.