عماد أديب: لو أراد أردوغان عودة العلاقات عليه طلب موعد من السيسي

عماد أديب: لو أراد أردوغان عودة العلاقات عليه طلب موعد من السيسي
علق الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، على التصريحات الناعمة للإدارة التركية تجاه مصر، على خلاف ما جرت العادة عليه منذ إطاحة الشعب المصري بجماعة الإخوان الإرهابية في ثورة 30 يونيو، قائلًا، إنه يجب التفرقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي لا يمكن الوثوق فيه ويصعب التعامل معه وبين الدولة التركية ذات المكانة الاستراتيجية والدعم المهم والموقع الجغرافي الذي لا يمكن معاداته.
وأوضح: «اللعبة التركية يجب ألا تنطلي علينا، ومصر أثبتت إنها مش قاعدة تحت بوابة الخليفة العثماني الجديد أنه عندما يحن علينا بالمغفرة فإننا سنقبل، هذا العصر انتهى، فهو يتعامل مع دولة مستقلة ترفض أي نوع من المعاملات السيئة، وإذا أردت أن تكون متعاونا مع مصر عليك أن تتعامل وفق الأعراف الدبلوماسية، وأن تعلم أنك تمسك سماعة التليفون وتتصل بقصر الاتحادية في مصر وتقول أنا رجب طيب أردوغان أريد أن يحدد لي موعد للحديث مع رئيس مصر، وأريد أن تبدأ هذه المكالمة حتى نفتح صفحة جديدة، فهل يريد أن يحدثني؟! نعم أم لا».
وأضاف أديب في مداخلة هاتفية الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج «الحكاية» الذي يعرض عبر شاشة «MBC مصر»: «أردوغان غريق يريد أن يتشبث بأي طوق نجاة، وعمومًا فإن تصريحات أردوغان محاولة لجس نبض المصريين، هل هم لديهم رغبة في إنجاز أي اتفاق بأي ثمن، لكن الرد جاء اليوم واضحًا من مصر، وهو أنها لن تعيد العلاقات الطبيعية إلا وفق الإطار الشرعي والقانوني والأعراف، لا تحدثني عن علاقات طبيعية وأنت تمارس كل ما هو غير طبيعي، الطريق إلى علاقات طبيعية يبدأ بالاعتذار، والاعتراف بالخطأ، ورفع الأضرار حتى تثبت حسن النية، وتنتقل من حالة الرومانسية والضحك على الذقون، إلى ممارسات حقيقية تثبت أنك تريد ان تكون دولة طبيعية مقبولة في المنطقة».
وتابع: «تركيا تعيش مرحلة مؤقتة، فتركيا شيء وأردوغان شيء آخر، رجب طيب أردوغان يلفظ أنفاسه الأخيرة كحاكم، وإذا أجريت انتخابات صبيحة غد، لن يستطيع تشكيل الائتلاف الحاكم، ولن تكون له الأغلبية».