عماد الدين أديب: لا أثق في إثيوبيا

10:09 م | السبت 25 يوليو 2020

قال الكاتب الصحفي، عماد الدين أديب، إنه وفي حال جائت إثيوبيا بعد مواقفها مع مصر خلال الـ9 سنوات الماضية وأعطت لمصر أوراقا بيضاء لوضع شروطها كاملة وتم إمضاء الجانب الإثيوبي على ما وضعته مصر وتم تسجيله بالأمم المتحدة فلا يجوز أن نثق فيها: "أنا كمواطن مصري معنديش ثقة أن هؤلاء يفوا بالتعهدات بتاعهتهم".

وأضاف "أديب"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "مساء DMC"، والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري، على فضائية "DMC"، أن الأزمة ليست في الاتفاق ولكن في النية الصادقة لدي المتعاقدين، ولم تخرج إثيوبيا بتصريح واحد مكمل، ولكن دائما ما تصدر التصريح يعقبه تكذيب له وهي دولة لا تفي بتصريحاتها، موضحا أن مصر ستستمر في مفاوضتها حتى تخدم المصلحة المصرية، ويجب على الحكومة المصرية والمفاوض المصري أن يكونوا على دراية.

وأكد أن المدخل التفاوضي الإثيوبي لا يبحث عن المصلحة الإثيوبية، حيث إن هناك 11 مصدرا من المياه متواجدة في إثيوبيا، وهم من لديهم مفاتيح المياه المتحكمة في دول المصب: "إحنا الطرف اللي ممكن يتضر بسبب مخالفة الجانب الإثيوبي للاتفاق"، مشيرا إلى أننا لا نفاوض إثيوبيا حول السد الإثيوبي لكننا نفاوض المحور التركي القطري المعادي لنا.

وتابع: "النموذج التفاوضي الإثيوبي مراوغ، وموضوع السد بالنسبة ليهم هما عايزين يهربوا ليه لأن رئيس الوزراء الحالي من قبيلة الأوروموا والتي تمثل 28% من السكان هناك، واستقراء للمواقف اللي من 9 سنين بتقول إن الجانب الإثيوبي مماطل ويخلق المشاكل ويهرب من الاتفاق والمسودات التي وافق عليها من قبل، ويراوع في التزاماته، وإذا أردنا أن نتفائل فيجب أن نتفائل بحذر ولا نعطي نوعا من الأمان والملف ليس على وشك الإغلاق لأن العلاقة غير متكافئة".