«رحلة الإسراء ومكانة الحبيب فيها».. عنوان موضوع خطبة الجمعة

كتب: سعيد حجازي

«رحلة الإسراء ومكانة الحبيب فيها».. عنوان موضوع خطبة الجمعة

«رحلة الإسراء ومكانة الحبيب فيها».. عنوان موضوع خطبة الجمعة

تحشتد منابر الجمهورية والتي يقدر عددها بـ120 ألف منبر غداً للحديث حول موضوع «رحلة الإسراء ومكانة الحبيب فيها»، وذلك في ظل احتفالات المسلمين حول العالم بذكرى المعجزة النبوية الإسراء والمعراج التي توافق يوم 27 من شهر رجب المبارك، حيث نشرت وزارة الأوقاف عبر موقعها الرسمي موضوع خطبة الجمعة المقبلة، وجاء عنوانها «رحلة الإسراء ومكانة الحبيب (صل الله عليه وسلم) فيها».

شددت وزارة الأوقاف، على الأئمة بالالتزام بموضوع خطبة الجمعة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة على 10 دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

موضوع خطبة الجمعة يتناول ذكر الإسراء والمعراج

وجاء نص موضوع خطبة الجمعة الموحدة للحديث حول رحلة الإسراء ومكانة الحبيب فيها، كما يلي:

«سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير»،  جاءت رحلة الإسراء والمعراج تكريما إلهيا لنبينا بعد ما أصابه من أذى قومه ما أصابه، فصبر، وصابر، ورابط، وتحمل، وتضرع إلى ربه سبحانه

حيث يقول تعالى «واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم* ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم»، وقد كانت هذه الآيات في ختام سورة الطور، لتأتي بعدها سورة النجم بالتشريف والتكريم، والحديث عن هذه المعجزة المباركة

ويقول تعالى «والنجم إذا هوى* ما ضل صاحبكم وما غوى* وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحي يوحى* علمه شديد القوى* ذو مرة فاستوى* وهو بالأفق الأعلى* ثم دنا فتدلى* فكان قاب قوسين أو أدنى* فأوحى إلى عبده ما أوحى* ما كذب الفؤاد ما رأى»، فهذا التكريم والتشريف لنبينا قد جاء بأفضل وصف، وأعلى مقام، مقام الصفاء، والنقاء، والتسليم، والخضوع المطلق لله عز وجل؛ وهو مقام العبودية.

رحلة الإسراء ومكانة الحبيب فيها

حيث يقول تعالى «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير»، وهو مقام يحبه نبينا فقد سأله سيدنا جبريل عليه السلام: يا محمد، أرسلني إليك ربك، قال: أفملكا نبيا يجعلك؟ أو عبدًا رسولًا؟ فقال: بل عبدًا رسولًا

إذا كانت الرسالات قد ختمت ببعثة نبينا، فإن مقام العبودية يظل باب رحمة واسعة لعباد الله المخلصين إلى يوم القيامة. ولمكانة نبينا عند ربه رفع إلى سدرة المنتهى، ليدرك منزلة لم يبلغها نبي قبله، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «ثم رفعت إلى سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة».

الإسراء والمعراج

ومن مظاهر تكريم الله لنبيه صل الله عليه وسلم استقبال جميع الأنبياء السابقين له في المسجد الأقصى وصلاته بهم إمامَا، حيث قال له سيدنا جبريل: يا رسول الله، تقدم صل بهم، فأنت لهم الإمام، كما رحب به صلى الله عليه وسلم أنبياء الله تعالى في السموات العلا، قائلين: مرحبا بالنبي الصالح، والأخ الصالح، ودعوا له ولأمته بالخير. لقد كانت رحلة الإسراء والمعراج رحلة عطاء، وإكرام  ومنح لنبينا ولأمته

يقول سيدنا عبد الله بن مسعود: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم.. أعطي ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات، أي: المعاصي دون الشرك.

الخطبة الثانية

وفي الخطبة الثانية، تحدث موضوع خطبة الجمعة عن من مظاهر تكريم الله لنبينا  تخفيفه الصلاة عن أمته بعد أن فرضها سبحانه عليه في هذه الليلة المباركة، وقد بين ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم في قوله حكاية عن سيدنا موسى عليه السلام: «... وإني والله قد جربت الناس قبلك... فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت...»، وظل صلى الله عليه وسلم يسأل ربه حتى صارت الصلاة خمسا في العمل، وخمسمائة في الأجر

يقول صل الله عليه وسلم: فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى حتى قال: يا محمد، إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر، فذلك خمسون صلاة، ثم يعلمنا صلى الله عليه وسلم درس الحياء، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى، فأخبرته، فقال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف، فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه.


مواضيع متعلقة