«فريضة الزكاة وأثرها في تحقيق التوازن المجتمعي».. موضوع خطبة الجمعة

كتب: سعيد حجازي

«فريضة الزكاة وأثرها في تحقيق التوازن المجتمعي».. موضوع خطبة الجمعة

«فريضة الزكاة وأثرها في تحقيق التوازن المجتمعي».. موضوع خطبة الجمعة

تحشد وزارة الأوقاف منابرها على مستوى الجمهورية والتي يقدر عددها بأكثر من 120 ألف مسجد للحديث حول فريضة الزكاة والتوازن المجتمعي، حيث حددت الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم ليكون تحت عنوان «فريضة الزكاة وأثرها في تحقيق التوازن المجتمعي»، حيث أكدت الوزارة على الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

الزكاة ركن من أركان الإسلام

وشملت الخطبة الموحدة الحديث حول أن فريضة الزكاة منصوص عليها في كتاب الله فهو القائل «إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم»، فشرعت الزكاة في الإسلام لحكم عالية، وأغراض سامية، تعود على الأفراد والمجتمعات بالفضل العظيم، والخير العميم، وإن فريضة الزكاة إذا ما أديت أداء حقيقيا، ووظفت توظيفا صحيحا، فإنها تسهم في تحقيق التوازن المجتمعي، وسد حوائج المحتاجين، وتفريج كربهم.

لذا فقد أمر الإسلام بالزكاة، وجعلها ركن من أركانه؛ فهي الركن الثالث بعد الشهادتين والصلاة، حيث يقول تعالى: «وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا»، ويقول نبينا «بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان والحج».

مواقيت الزكاة في الإسلام

وأضافت الخطبة الموحدة: الزكاة طهارة للنفس، ونماء للمال، وتحصين له، حيث يقول سبحانه «وما أنفقتم من شيء فهو يخلفة وهو خير الرازقين»، ويقول النبي الكريم «ما نقصت صدقة من مال»، فيحذر الإسلام من الشح والبخل، وعدم إخراج حق الله تعالى في الحال، حيث يقول سبحانه «والذین كنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم»، كما أن الزكاة مواساة للفقراء، ومعونة لذوي الحاجات، تكفهم عن البغضاء، وتمتعهم من التقاطع، وتبعثهم على التواصل والتراحم، ومن أجل ذلك جعل الشرع الحنيف للزكاة مواقيتها المحددة التي لا ينبغي أن تتأخر عنها، بل إنه يجوز تعجيل الزكاة، وتقديم موعد إخراجها لصالح الفقراء، لا سيما في أوقات الشدائد، والجوائح، والأزمات.

الزكاة لعلاج مرضى فيروس كورونا 

وتابعت الخطبة: «إذا كانت الزكاة تصرف للفقراء والمساكين لسد حاجتهم، فقد تكون الحاجة إلى العلاج أشد من الحاجة إلى الطعام والشراب، ولا شك أن علاج مرضی كورونا، وتوفير الدواء والأجهزة الطبية لهم، ومساعدة المضارين من الظروف الاقتصادية التي فرضتها هذه الجائحة من أولى أولويات الزكاة في هذه الأيام، وإن ذلك ليعد من باب تفريج الكرب التي حثنا ديننا الحنيف على تفريجها، حيث يقول نبينا «من فرج عن مسلم كربة في الدنيا فرج الله عنه ربة من رب يوم القيامة، ومن ستر عورة مسيلم ستر الله عورته يوم القيامة، ومن يشر على مسلم يشر الله عليه يوم القيامة، والله في حاجة العيد ما كان العيد في حاجة أخيه».

للإطلاع على نص الخطبة الموحدة من هنا


مواضيع متعلقة