مواقف الشرف والنبل في السيرة النبوية.. موضوع خطبة الجمعة القادمة

كتب: عبد الوهاب عيسي

مواقف الشرف والنبل في السيرة النبوية.. موضوع خطبة الجمعة القادمة

مواقف الشرف والنبل في السيرة النبوية.. موضوع خطبة الجمعة القادمة

قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة: "من مواقف الشرف والنبل في السيرة النبوية المشرفة"، وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أنبل الناس وأشرفهم في تاريخ البشرية. وسنته وسيرته صلى الله عليه وسلم مفعمتان بمواقف النبل والشرف، وأننا في أمسّ الحاجة لدراسة تلك المواقف العظيمة في سنته وسيرته والتأسي والاقتداء بها لترسيخ تلك القيم في حياتنا.

وأوضح الوزير أن البشرية عبر تاريخها الطويل لم ولن تعرف إلى أن تقوم الساعة إنسانًا خُلق أو سيُخلق على وجه البسيطة أعز ولا أشرف ولا أنبل ولا أعظم ولا أكرم ولا أعز على الله من نبينا محمد، وأن البشرية لم ولن تعرف في تاريخها معلمًا أحسن تعليمًا وتأديبًا وتربية وقدوةً لكل معلم ومُربٍّ من نبينا، وهذا الصحابي الجليل سيدنا معاوية بن الحكم السلمي حينما دخل في الصلاة وكان حديث عهد بالإسلام وسمع رجلًا عطس فأراد أن يشمّته، فقال له: يرحمك الله، فأخذ أصحاب النبي ينظرون إليه في الصلاة، يريدون أن يسكتوه، فقال: ما شأنكم تنظرون إليّ، يقول: فأخذوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فعلمت أنهم يصمتونني فصمت، فلما فرغ رسول الله من الصلاة أقبل عليه يعلمه فقال الصحابي الجليل: والله ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أرفق منه ولا أحسن منه تعليمًا، والله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني إنما قال "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والذكر وقراءة القرآن"، ومنها ما رواه سيدنا أبو هريرة قال: بال أعرابي في المسجد، فقام الناسُ إليه ليقعوا فيه، فقال النبي: "دعوهُ وأريقُوا على بوله سجلاً من ماءٍ، أو ذنوباً من ماءٍ، فإنما بُعثتم ميسرين ولم تبعثوا مُعسرين"، فكان خير الناس لأهله ولزوجه ولأبنائه ولأحفاده ولأصحابه، وخير الناس للحيوان والجماد والشجر والحجر والإنس والجن.


مواضيع متعلقة