وزير الأوقاف: البشرية لن تعرف في تاريخها معلما أفضل من نبينا

كتب: عبد الوهاب عيسي

وزير الأوقاف: البشرية لن تعرف في تاريخها معلما أفضل من نبينا

وزير الأوقاف: البشرية لن تعرف في تاريخها معلما أفضل من نبينا

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة بـ"مسجد الجامعة" بمدينة جمصة في محافظة الدقهلية اليوم، بعنوان: "النبي القدوة معلمًا ومربيًا".

جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، والدكتور محمد ربيع ناصر رئيس مجلس الأمناء لجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور يحيى المشد رئيس جامعة الدلتا، والشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس ائتلاف دعم مصر، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور خالد صلاح وكيل مديرية أوقاف الدقهلية، ولفيف من القيادات الدينية والتنفيذية بمحافظة الدقهلية، وسط اتباع الضوابط والإجراءات الوقائية تحسبا لفيروس كورونا المستجد.

وفي خطبته أكد الوزير أن البشرية عبر تاريخها الطويل لم ولن تعرف إلى أن تقوم الساعة إنسانًا خلق أو سيخلق على وجه البسيطة أعز ولا أشرف ولا أنبل ولا أعظم ولا أكرم ولا أعز على الله من نبينا محمد، وأن البشرية لم ولن تعرف في تاريخها معلمًا أحسن تعليمًا وتأديبًا وتربيًة وقدوًة لكل معلم ومربي من نبينا، وهذا الصحابي الجليل سيدنا معاوية بن الحكم السلمي حينما دخل الصلاة وكان حديث عهد بالإسلام وسمع رجلًا عطس فأراد أن يشمّته، فقال له: يرحمك الله، فأخذ أصحاب النبي ينظرون إليه في الصلاة، يريدون أن يسكتوه، فقال: ما شأنكم تنظرون إلي، يقول: فأخذوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فعلمت أنهم يصمتونني فصمت، فلما فرغ رسول الله من الصلاة أقبل عليه يعلمه فقال الصحابي الجليل: والله ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أرفق منه ولا أحسن منه تعليمًا، والله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني إنما قال "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والذكر وقراءة القرآن"، ومنها ما رواه سيدنا أبو هريرة قال: بال أعرابيٌ في المسجد، فقام الناسُ إليه ليقعوا فيه، فقال النبي: "دعوهُ وأريقُوا على بوله سجلاً من ماءٍ، أو ذنوباً من ماءٍ، فإنما بُعثتم ميسرين ولم تبعثوا مُعسرين"، فكان خير الناس لأهله ولزوجه ولأبنائه ولأحفاده ولأصحابه، وخير الناس للحيوان والجماد والشجر والحجر والإنس والجن.

وأكد أن حب سيدنا رسول الله جزء لا يتجزأ من عقيدتنا، مشيرًا إلى أن الحب الحقيقي للنبي هو الترجمة الحقيقية لسنته بالصدق والأمانة والوفاء، فحب الرسول لا يكون بالقتل ولا بالتخريب ولا حتى برد السيئة بالسيئة، فلقد علمنا ديننا: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"، فإذا كنا نحب رسول الله حبًا حقيقيًا فلنكن رحمة للعالمين للحجر والشجر والإنسان والحيوان والجماد ولنحمل دينه السمح رحمة للعالمين، ليعرف العالم من هو نبي الإسلام.

وأضاف "جمعة"، أن مهمة الأنبياء البلاغ يقول تعالى: "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ"، ويقول: "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ"، ويقول تعالى: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"، موجهًا رسالة لكل الأساتذة والمعلمين والتربويين والمصلحين والمربين والدعاة بأن مهمة العلماء والمعلمين والمربين هي البلاغ وليس الهداية، فالهداية أمر الله يؤتيه من يشاء، مبينا أن مهمة العلماء والمعلمين هي التعليم وليس التأنيب، وهو ما تعلمناه من الحديث :"والله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني إنما قال: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والذكر وقراءة القرآن"، موضحًا أن الإصلاح لا يكون بالقهر ولا بالقتل ولا بالسباب، فمهمتنا التيسير وليس التعسير، والتبشير وليس التنفير، يقول النبي: "يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا، ولا تُنَفِّرُوا"، ويقول أيضًا: "فإنَّمَا بُعِثْتُم مُيَسِّرينَ ولَم تُبعَثُوا مُعَسِّرِينَ".

وأوضح، أن حب رسول الله جزء لا يتجزأ من عقيدتنا، مشيرًا إلى أن الحب الحقيقي للنبي هو الترجمة الحقيقية لسنته بالصدق والأمانة والوفاء، فحب الرسول لا يكون بالقتل ولا بالتخريب ولا حتى برد السيئة بالسيئة، فلقد علمنا ديننا: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"، فإذا كنا نحب رسول الله حبًا حقيقيًا فلنكن رحمة للعالمين للحجر والشجر والإنسان والحيوان والجماد ولنحمل دينه السمح رحمة للعالمين، ليعرف العالم ما هو الإسلام ومن هو نبي الإسلام.

وفي ختام خطبته أكد وزير الأوقاف أننا بحاجة إلى مدارسة سيرة سيدنا رسول الله وبخاصة في مجال الدعوة والتعليم والتربية، فكان النبي يأخذ الناس بالرحمة والرأفة والرفق، يقول نبينا: "إِنَّ الرِّفقَ لا يَكُونُ في شيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ".


مواضيع متعلقة