«التضحية لأجل الوطن سبيل الشرفاء».. موضوع خطبة الجمعة اليوم

«التضحية لأجل الوطن سبيل الشرفاء».. موضوع خطبة الجمعة اليوم
- صلاة الجمعة
- خطبة الجمعة
- موضوع صلاة الجمعة
- الخطبة الموحدة
- وزارة الأوقاف
- صلاة الجمعة
- خطبة الجمعة
- موضوع صلاة الجمعة
- الخطبة الموحدة
- وزارة الأوقاف
حشدت وزارة الأوقاف منابرها على مستوى الجمهورية للحديث حول التضحية لأجل الوطن سبيل الشرفاء، والعظماء الأوفياء، وذلك تزامنا مع الاحتفال بأعياد الشرطة، حيث جاء نص الخطبة الموحدة للحديث حول «التضحية لأجل الوطن سبيل الشرفاء، والعظماء الأوفياء».
وبدأت الخطبة الموحدة بآيات من الذكر الحكيم؛ حيث قال الله تعالى «والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم»، حيث أكدت الخطبة الموحدة أن حب الأوطان فطرة إنسانية عظيمة، وقيمة دينية جليلة، واقترن حب الوطن في القرآن الكريم بحب النفس، حيث يقول تعالى «ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم»، فالنفس السوية شديدة التعلق بوطنها، لذلك جعل الشرع الحنيف الإبعاد عن الوطن عقوبة للمفسدين في الأرض، يقول تعالى «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض».
نص الخطبة الموحدة
«جسد نبينا صلى الله عليه وسلم معنى الحب، والوفاء للوطن، حين أخرجه قومه من مكة المكرمة، فخاطبها قائلا «ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنت غيرك»، ولا شك أن حب الوطن ليس مجرد كلمات تقال، أو شعارات ترفع؛ إنما هو سلوك وتضحيات، فحب الوطن ساحة للعطاء، والتضحية لأجله بكل غال ونفيس، وقد قالوا: إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل، وأصالته، ونبله، وشهامته؛ فانظر إلى مدى ولائه لوطنه، وحسن انتمائه له، وحنينه إليه، وعمله لأجله، وهذا سبيل الشرفاء، والعظماء الأوفياء، فالوطنية الحقيقية فداء، وعزة، وكرامة، وإباء، وشموخ، واعتزاز بالوطن اعتزازا لا تفريط فيه».
وتذكر أن الوطن يستحق منا التضحية لأجل عزته، ورفعته، وحفظه. وللتضحية من أجل الوطن صور متعددة، أعلاها وأشرفها: التضحية بالنفس من أجل حماية الوطن من أي خطر يتهدده، أو يقوض بنيانه، أو يزعزع أركانه، أو يروع مواطنيه، فحماية الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وقد عد الشرع الحنيف التضحية بالنفس من أفضل الأعمال عند الله تعالى، حيث يقول سبحانه: «إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة»، ويقول الله تعالي «ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا»، ويقول نبينا «كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله، فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر».
التضحية لأجل الوطن
وفي الخطبة الثانية، جاءت للحديث حول أن من صور التضحية لأجل الوطن، التضحية بالعمل والجهد، حيث أثنى الله تعالى على الذين يبذلون جهدهم، ويضحون من أجل غيرهم، وتوعد من سخر منهم بالعذاب الأليم، حيث يقول سبحانه «الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم»، ومنها التضحية بالمال، يقول تعالى «يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم».
عيد الشرطة
وضرب سيدنا عثمان بن عفان أروع الأمثلة في البذل والعطاء، حين اشترى بئر رومة من خالص ماله، وحين جهز جيش العسرة، وقد بشره النبي بالجنة مرتين، إنها منظومة تضحيات متكاملة، فالجندي بثباته وصبره وفدائه، والشرطي بسهره على أمن وطنه، والفلاح، والعامل، والصانع بإتقان كل منهم لعمله، والطبيب، والمعلم، والمهندس بما يقدم كل منهم في خدمة وطنه، وهكذا في سائر الأعمال والمهن والصناعات، فالوطنية الحقيقية عطاء، وبذل
حيث يقول الله «وافعلوا الخير لعلكم تفلحون»، ويقول نبينا «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، فتحية إعزاز وتقدير إلى رجال الشرطة الشرفاء، ورجال الجيش البواسل الذين يضحون في سبيل الوطن، ويعملون على مجده ورفعته، ويسجلون أسماءهم بحروف من نور في سماء الفداء، والشرف، والتضحية. اللهم أعنا على الوفاء بحق وطننا، وارفع عنا الوباء، وعن سائر بلاد العالمين.