المتحف الكبير ينجح في تطبيق تعامد الشمس على وجه رمسيس للمرة الثانية

المتحف الكبير ينجح في تطبيق تعامد الشمس على وجه رمسيس للمرة الثانية
تعامدت أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بالمتحف المصري الكبير، بعد النجاح في تطبيق فكرة التعامد مرتين سنويا، قبيل الموعد الأصلي بيوم واحد، المقرر له صباح غد الموافق 22 فبراير، بمعبد أبو سمبل.
وكانت «الوطن»، انفردت برصد التعامد الأول في 21 أكتوبر الماضي، بعد نجاح مهندسي المتحف في اختيار نقطة نفاذ للضوء، لوجه الملك رمسيس الثاني، في ذات الموعد مرتين سنويا.
وقال بيان صادر عن المتحف اليوم، «بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام من بناء الملك رمسيس الثاني لمعبده الفريد بأبي سمبل، الذي تتعامد فيه أشعة الشمس على وجه الملك يوميّ 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، نجح أبناء المتحف المصري الكبير، في تحقيق تعامد أشعة شروق الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، داخل مقره الأخير ببهو المتحف المصري الكبير، وبهذا تصبح الفكرة حقيقة، مرتين الأولى في 21 أكتوبر الماضي من عام 2020، والثانية في مشهد تعامد الشمس على وجه الفرعون هذا الصباح اليوم الأحد 21 فبراير الجاري».
وكانت الفكرة التي انفردت «الوطن» بنشرها، جاءت بعدما تبنى اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة للفكرة، الذي كان وجه بدراستها على الفور، عندما تقدم بها أحد المهندسين، وتطبيقها في أكتوبر 2019 الماضي، حيث كوَّن فريقًا من مهندسي وأثرى المتحف؛ للعمل على إعادة تحقيقها هندسيًا مجددًا، وفق نظرية البعد الرابع.
حيث استخدام الفلك كجزء أصيل من الإنشاءات، ليستغرق الأمر عامًا كاملًا من الدراسات الفلكية والحسابات الهندسية الدقيقة، داخل بهو المتحف، وتحديدًا في تعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، كما كان يحدث في معبد أبي سمبل، حيث تعامدت الشمس مرتين، الأولى يوم 21 من أكتوبر الماضي، والثانية صباح هذا اليوم 21 من فبراير الجاري وفي نفس الموعد، وتزامنًا مع الظاهرة الأصلية وبهذا تتأكد إمكانية تحقيق احتفالية ثقافية وسياحية بساحة المتحف في مثل هذين الموعدين من كل عام، ومواكبة الفاعلية الحضارية الأصلية بمعبد أبي سمبل، وهو ما يهدف لتنشيط السياحة الثقافية في المستقبل القريب توافقًا مع ظاهرة تعامد أشعة الشمس على المعابد المصرية القديمة