جحود الأبناء.. «عم عبدالله» طرده أبناؤه فافترش الرصيف بالفيوم

كتب: أسماء أبو السعود

جحود الأبناء.. «عم عبدالله» طرده أبناؤه فافترش الرصيف بالفيوم

جحود الأبناء.. «عم عبدالله» طرده أبناؤه فافترش الرصيف بالفيوم

مُسن طالت لحيته وشعره، متسخة ملابسه، تشقق جلده من شدة البرودة وتراكمت عليه الأوساخ، يفترش أحد الأرصفة، ومغطي ببطانية رثة وبالية، ويرتعد جسده الضعيف من شدة البرد، منتظراً لقمة عيش من فاعل خير ليسد بها جوعه، وينتظر أن ترق قلوب أهل الخير لإعطائه بطانية أو أي غطاء يدفّئ به جسده النحيل، ولم يفعل شيئًا سوى أنّه أب لأبناء قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة، لم يتحملوه في كبره وعجزه فتخلصوا منه بإلقائه في الشارع.

في البداية، كان أهالي منطقتي كيمان فارس والمدينة الصناعية، حيث يجلس العجوز، يخشون الاقتراب منه خوفًا من أن يكون مُختلًا فيعتدي عليهم أو يضربهم، حتى تشجّعوا وتحدثّوا معه، فانهمرت دموعه قائلًا «قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليا حجر»، مؤكدًا أنّ أبناءه طردوه من منزله بسبب كبر سنه وضيقهم من خدمته.

يفترش عبدالله شوقي الرصيف أمام قاعة ألماظة مباشرة على الطريق، حيث يجلس على الرصيف مباشرة مغطى ببطانية بالية خفيفة متهالكة، موضحًا أنه يسكن الشارع منذ عدة أيام بعدما طرده أبناؤه من المنزل لضيقهم منه بسبب كبر عمره وعدم قدرته على إدخال أموال لهم، وتوليهم مسؤولية الإنفاق عليه.

وطالب عبدالله الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بتوفير مكان له ليحميه من برد الشتاء خصوصًا في تلك الموجة القارصة، أو حتى إحدى دور المسنين، قائلًا إنّه يحتاج إلى غيار كامل نظرًا لإتساخ ملابسه بشدة لكونه لم يغيرهم منذ فترة طويلة.

وناشد وزارة التضامن الاجتماعي تبني حالته إذ إنه يحتاج لنظافة شخصية وحلاقة شعره وذقنه، مؤكدًا أنّه لا يريد شيئًا سوى أن يعيش حياة آدمية لحين وفاته بدلًا من هذه الحياة الغير آدمية.


مواضيع متعلقة