أهالي الفيوم يواجهون الصقيع بـ«المنقد» والشاي: «دفا ومزاج» (صور)

أهالي الفيوم يواجهون الصقيع بـ«المنقد» والشاي: «دفا ومزاج» (صور)
- الفيوم
- الشاي
- شاي على النار
- نار التدفئة
- محافظة الفيوم
- طقس اليوم
- موجة الطقس السئ
- درجة الحرارة اليوم
- الفيوم
- الشاي
- شاي على النار
- نار التدفئة
- محافظة الفيوم
- طقس اليوم
- موجة الطقس السئ
- درجة الحرارة اليوم
موجة صقيع لم تشهدها محافظة الفيوم من قبل، تسببت في هروب المواطنين من الشوارع إلى منازلهم للاحتماء بها من موجة البارد القارس، بينما لجأ أهالي المدينة للتدفئة بالمدفأة الكهربائية، وعاد أهالي القرى الريفية إلى عاداتهم القديمة في التدفأة عبر «المنقد»، وهي إشعال النيران بـ«كوالح الذرة» في حلة قديمة، مستغلين النيران في عمل شاي «يظبط المزاج».
وانتشرت «المناقد» في شوارع القرى؛ إذ تجمّع حولها الشباب في حلقات يتناولون أكواب الشاي والقهوة المصنوعة على النيران، التي تملأ رائحتها المكان، خصوصا هؤلاء الذين يمتلكون مزارع ماشية ويخشون من سرقتها في ذلك الجو، بسبب نشاط «اللصوص»، جراء إغلاق المنازل مبكرا بسبب الصقيع.
وتتصاعد الأدخنة من كل منزل، بالإضافة إلى رائحة النيران، حيث التفت كل أسرة حول «المنقد» ليدفئون أجسادهم بالحرارة المنبعثة من النيران، ويتسامرون ويشربون الشاي الذي أعدوه على نيران المنقد.
وقال رامي إبراهيم، 31 عاما، إنّه لأول مرة في حياته يرى ويشعر بتلك البرودة، ولم يكن قادرا على تحملها، لذلك أحضر «كوالح الذرة»، و«حلة قديمة متهالكة»، و«تراب»، وبدأ في رص «الكوالح» فوق التراب، ثم أشعل النيران بها، وتركها في مدخل المنزل حتى تصاعدت كل الأدخنة وأصبحت النيران صافية، ثم أدخلها إلى داخل الشقة ليستمتعوا بدفئها.
وأضاف رامي، أنّه بينما كان يجلس برفقة أسرته ليتدفئون حول النيران طلب منه والده الاستفادة من تلك النيران في إعداد كوب شاي على النار؛ إذ أنّ مذاقه يختلف عن أي شاي، وبالفعل أعدوا الشاي وتناولوه، كما قاموا بشواء «فول حراتي» و«ذرة» على تلك النيران.
وأكدّررامي إبراهيم، أنّه رغم برودة الطقس إلا أنّه تسبب في لم شمل العائلة، حيث عاشوا أوقاتًا جميلة بعدما اجتمعوا بالكامل حول النيران، وتناولوا الشاي معًا وتسامروا وابتهجوا بتناول المشروبات والأطعمة المُعدة على النيران، موضحًا أنّه كلما انطفأت النيران أشعلوها مرة أخرى، قائلا: «من فات قديمه تاه، جدودنا كانوا عايشين حياة بسيطة وكانوا مبسوطين وفرحانين، واحنا مشينا ورا الاختراعات الجديدة، وعمرها ما هتسعدنا زي الحاجات القديمة».