مسمار يخترق قلب طفل.. مهمة عاجلة لأطباء الفيوم الجامعي لإنقاذ حياته

كتب: أسماء أبو السعود

مسمار يخترق قلب طفل.. مهمة عاجلة لأطباء الفيوم الجامعي لإنقاذ حياته

مسمار يخترق قلب طفل.. مهمة عاجلة لأطباء الفيوم الجامعي لإنقاذ حياته

دقت الساعة الثالثة فجرا، وقطع هدوء الليل وسكونه صراخ أب يحمل طفله، الذي لم يتجاوز عمره 8 سنوات، بين يديه، وينزف الدماء من صدره، يستغيث بالأطباء لإنقاذ طفله من الموت، حيث سقط على مسمار اخترق صدره، وأصبح بين الحياة والموت.

ورغم خطورة الحالة، وصعوبة نقل الطفل إلى مستشفى القصر العيني لأنه قد يلفظ أنفاسه في الطريق، سارع أطباء مستشفى الفيوم العام إلى وضع الطفل على أجهزة إنعاش القلب، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى الفيوم الجامعي، حيث جرت مهمة عاجلة ومعقدة، لإنقاذ حياة الطفل الصغير.

وشكّل الدكتور عبدالله أسامة رئيس قسم جراحة القلب والصدر بالمستشفى، فريق طبي برئاسة الدكتور محمود الزيادي مدرس واستشاري جراحات القلب والصدر بكلية الطب بجامعة الفيوم، لإنقاذ حياة الطفل مصطفى محمد فتحي (8 أعوام)، حيث أجروا عملية جراحية معقدة له، حيث تم فتح صدره وقلبه واستخرج الأطباء المسمار، وتمكنوا من إيقاف النزيف، وعوضوا الدماء التي خسرها، وتحسنت حالته كثيرًا.

وضم الفريق كلاً من الدكتور محمد عبدالوهاب، مدرس مساعد جراحة القلب والصدر، والدكتور أحمد نادي، مُعيد بجراحة القلب والصدر، والدكتور مينا محروس، مدرس مساعد تخدير جراحة القلب والصدر، والدكتورة ضحى، نائب التخدير.

وقال الدكتور محمود الزيادي، في تصريحات لـ«الوطن»، أنّهم تلقوا اتصالًا هاتفياً من مستشفى الفيوم العام، فجر اليوم الاثنين، حول حالة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، حيث اخترق مسمار صدره وقلبه ويُعاني من نزيف وقطع بالشريان الأورطي والبطين الأيمن، ويُعاني انخفاضاً شديداً بالضغط، وحالته حرجة جداً.

وأضاف "الزيادي" أنهم طلبوا تحويله إلى مستشفى الفيوم الجامعي بسيارة إسعاف مجهزة، وبالفعل تم تحويله إليهم وأدخلوه إلى غرفة العمليات، وتم فتح عضمة القص، ثم غشاء التامور، وكان به نزيف شديد، وتمت السيطرة على النزيف، وتم وضع كلامبات جراحية، حتى تم وقف النزيف.

وأشار إلى أنّه بعد إجراء الجراحة، تحسن الضغط كثيراً، وعادت وظائفه الحيوية، ثم تم نقله إلى العناية المركزة، واستقرت حالته، وسيكتب له الخروج من المستشفى بعد يومين، مع متابعة حالته.


مواضيع متعلقة