أسرة مدير كرة السلة بجزيرة الورد تروي لحظاته الأخيرة: «كان ملاكا» (فيديو)

أسرة مدير كرة السلة بجزيرة الورد تروي لحظاته الأخيرة: «كان ملاكا» (فيديو)
- القليوبية
- كرة السلة نادي جزيرة الورد
- مدرب كرة السلة المنصورة
- فقيد بنها والمنصورة
- فقيد ملاعب كرة السلة
- القليوبية
- كرة السلة نادي جزيرة الورد
- مدرب كرة السلة المنصورة
- فقيد بنها والمنصورة
- فقيد ملاعب كرة السلة
«كان ملاكا يمشي على الأرض، ولم يكن زوجا عاديا، ولن أنسى لحظة وفاته، التي شاهدتها على الهواء في التليفزيون ما حييت، وأطلب منه السماح لو كانت قصرت في حقه يوما».. هكذا بدأت زوجة الكابتن أحمد أبو العينين المدير الفني لفريق الدرجة الأولى سيدات، ورئيس جهاز كرة السلة بنادي جزيرة الورد بالمنصورة بمحافظة الدقهلية حديثها لـ«الوطن»، التي أجرت بثا مباشرا من داخل منزل الفقيد بمدينة بنها في محافظة القليوبية، شارك فيه والدة الفقيد.
توفى ابن مدينة بنها، عن عمر يناهز 43 سنة، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، خلال أداء عمله في مباراة الفريق أمام الترام بالإسكندرية بالدوري.
قالت زوجة الفقيد، إن الكابتن أحمد كان رجلا من طراز خاص، فهو مدرس موسيقى عشق كرة السلة، وتميز فيها، وكان لاعبا في عدة أندية، ثم مدربا لعدد كبير من الأندية في مصر والمملكة العربية السعودية، وكان آخر نادي تولى مسئوليته في الدوري العام لكرة السلة، فريق سيدات جزيرة الورد بالمنصورة في محافظة الدقهلية.
آخر مرة ودعني فيها سألته متى ستعود؟ فرد لا أعرف
وأشارت إلى أن آخر مرة التقت به، أوصاها خيرا بأبنائهم الـ3 وخاصة الأكبر الطالب بالشهادة الإعدادية، وعندما سألته متى سترجع، قال لها على غير العادة لا أعرف؟ حيث كان مقيما بحكم عمله في نادي جزيرة الورد بمدينة المنصورة، وينزل إجازة كل يوم ثلاثاء أسبوعيا، حيث كان يتحول المنزل كله للمرح والفرح، خلال تواجده في إجازته، ولكن هذه المرة عاد لمثواه الأخير في مقابر العائلة بقرية إمياي مركز طوخ.
وقالت إن آخر وصية له، كانت يوم الوفاة في حديث تليفوني بينهما، حيث قال لها «أوصيك بوالدتي خيرا وأولادي»، وأغلق الهاتف ثم اتصل مرة أخرى وقال لها «كابتن يوسف زميلي في النادي وحشني وكان نفسي يبقي معايا»، وهذه كانت هذه آخر مكالمة بيني وبينه، بعدها تابعت المباراة الخاصة بجزيرة الورد والترام بالاسكندرية في التليفزيون حيث كانت مذاعة على الهواء.
وأضافت: أحمد كان مثال للشخص المثالي المحب لعمله والدؤوب عليه، حيث شاهدته لآخر مرة في المبارة يقع مرة، ويقوم ليتابع تعليماته ومتابعته للمباراة التي كانت لصالح فريقه بفرق أهداف كبير، ليعطي رسالة لناس كثيرة وأنا أولهم أن الإنسان يحب شغله، حيث كان يتمنى ويقول «يا رب أموت وأنا واقف»، لينال ذلك، وتوفى وهو واقف، حيث فوجئنا جميعا بسقوطه للمرة الثانية، وتوقف المباراة، لتعلن بعد ذلك وفاته، حيث نزل ساجدا على ركبتيه رحمه الله.
قالت والدة الفقيد: إنها فقدت الابن والسند الحقيقي، حيث كان مثالا للشاب الذي وقف بجواري في تربية أشقائه الصغار بعد وفاة والده منذ سنوات طويلة، حيث كان هو الأكبر في الأولاد وكان نعم الأب والأخ لهم، حتى تخرج شقيقه الأصغر من كلية الطب، والتحق بالقوات المسلحة ضابطا، مشيرة إلى أنها شهدت لحظة وفاة ابنها على الهواء، حيث كانت تشاهد المباراة على التليفزيون، وكانت الصدمة بإعلان وفاته، وتوقف المبارة وإلغاءها حدادا على وفاته.
وأوضحت، كانت إجازته يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وكنت اتصل به في هذا اليوم الساعة العاشرة لإيقاظه لينزل، وجلس معي، ويأتي كل أخوته وأبناء الأسرة، ويلتفون حوله، حيث كان يملأ المنزل مرحا وفرحا، وكأنه يوم العيد، وكان يوم الإجازة يقضيه معي، حيث كانت جلسته حلوة، وكان دايما يطمئن عليا في كل ساعة خلال عدم تواجده بالمنزل، وأجهشت بالبكاء داعية له بالرحمة.
أما الدكتور تامر أبو العينين شقيق الفقيد، طبيب أسنان، قال إنه كان أول فرد في العائلة يعرف بنبأ وفاة شقيقه الأكبر الذي كان بمثابة الأب وليس الأخ، حيث كان هو الأكبر، عندما توفى والدهما وتركه طفلا في الصف الثالث الابتدائي، بينما كان الفقيد شابا.
وأشار إلى أنه تحدث معه قبل الوفاة بيوم في بعض الأمور العائلية، مضيفا «اتفقت معه أني ساتصل به يوم المباراة، وفي هذا اليوم وجدت تليفونه يرن عليا فخجلت من نفسي أني لم اتصل به، ولكن تكرر الاتصال، وعندما رديت، وجدت شخصا آخر يخبرني بوفاته، فلم أصدق الخبر من الصدمة، وهرعت من عملي بالقاهرة إلى منزلنا لإنهاء الإجراءات والدفن، غير مصدق أن ظهري وسندي ووالدي الحقيقي رحل إلى الأبد، وكأني في حلم، وعمره لم يتخلى عن أحد، ولم نختلف أبدا مع بعض أبدا»
واختتمت أسرة الفقيد حديثها، بمطالبة جميع من يعرف الكابتن أحمد، أو لا يعرفه بالدعاء له بالمغفرة، لأنه كان شخصا غير عادي.